يتناول هذا الكتاب، بشكل أساس، علم الدلالة. وهو يهتم بدراسة المعنى في حال تغيره وتطوره وكيفية تشكيله، واختلافه عند الانتقال من المرسل إلى المتلقي. هذا الميدان ليس تقليدياً في العربية، وليس كغيره من الميادين المعرفية، التي نالت قسطاً لا بأس به من الأبحاث والدرس.لقد اتفق الألسنيون المعاصرون واللغويون التقليديون، على قلة ما يتفقون، ...
قراءة الكل
يتناول هذا الكتاب، بشكل أساس، علم الدلالة. وهو يهتم بدراسة المعنى في حال تغيره وتطوره وكيفية تشكيله، واختلافه عند الانتقال من المرسل إلى المتلقي. هذا الميدان ليس تقليدياً في العربية، وليس كغيره من الميادين المعرفية، التي نالت قسطاً لا بأس به من الأبحاث والدرس.لقد اتفق الألسنيون المعاصرون واللغويون التقليديون، على قلة ما يتفقون، إن علوم اللغة أربعة قطاعات، هي الأصوات، والصرف، والنحو أو التركيب، وأخيراً الدلالة. ويتفقون أيضاً، أن الدلالة أو إنتاج المعنى هو هدف اللغة الأول والأخير، وأن القطاعات الثلاثة الأولى تعمل من أجل إنتاج الدلالة.هذا الكتاب هو قبل كل شيء كتاب تعليمي، أعد لطلاب مادة علم الدلالة -قسم اللغة العربية- السنة الثالثة في الجامعة اللبنانية. وهو في الأساس مجموعتي محاضرات لمادتين اثنتين، هما "مدخل إلى علم اللغة الحديث" و"علم الدلالة".