عندما يضطر المرء إلى التساؤل .. من أنا؟ يعني أن هناك إشكالية ما..أنا أعرف أنني مسلم بالفطرة ثم بالتقليد ثم بالاقتناع الحر، لكن أين موقعي من التصنيفات الكثيرة التي ولّدتها الرغبة في الاستقطاب المذهبي والفكري والسياسي؟لا أعرف.. ولا يهمني أن أعرف..كل ما أشعر به في قرارة نفسي، هو أنني مسلم وكفى. ولعله ذات الشعور المكين الذي أتقاسمه ...
قراءة الكل
عندما يضطر المرء إلى التساؤل .. من أنا؟ يعني أن هناك إشكالية ما..أنا أعرف أنني مسلم بالفطرة ثم بالتقليد ثم بالاقتناع الحر، لكن أين موقعي من التصنيفات الكثيرة التي ولّدتها الرغبة في الاستقطاب المذهبي والفكري والسياسي؟لا أعرف.. ولا يهمني أن أعرف..كل ما أشعر به في قرارة نفسي، هو أنني مسلم وكفى. ولعله ذات الشعور المكين الذي أتقاسمه مع السواد الأعظم من الأمة الإسلامية وجمهورها الأوسع في القارات الخمس.إن الشعور المجرد، الذي ينسيني التحزّب المقيت، والعصبية الجنسية ونعراتها الكريهة، والتعصب المذهبي الذي لا أقدّره ولا أرحّب إطلاقًا بنتائجه في الماضي والحاضر، والتدين الخرافي الذي مازال يزاحم وحي السماء، ويزعم رغم أخطائه النفسية والفكرية أنه الحق الذي ينبغي أن يتّبع.حسبي أن أكون على هذا الشعور الجميل وكفى.وحسبي في الإجابة عن سؤال "متى يدخل الإسلاميون في الإسلام"، أن أساهم في ترميم ما أصاب جدران الدين من تشققات حفرها المنتسبون إليه قبل الكافرين به.. وتلك عقبى الإسراف والإفراط، والغلو والتطرف، والجهل والغباء.