عينية أبي ذؤيب الهذلي عربي - عربي؛ معجم ودراسة دلالية

تشكل(عينية ابي ذؤيب الهذلي/معجم ودراسة دلالية)، للدكتورة ندى عبد الرحمن الشايع، حلقة في سلسلة ابحاثها ودراستها الرائدة في مجال اللسانيات التطبيقية التي تعنى بالمصادر والأصول العربية.استشهد علماء اللغة والنحو العربيّ بأبيات شعرية تنسب إلى شعراء يمثّلون العصر الجاهليّ، وتعدّ كتبهم اللغويّة والنحويّة من أهمّ مصادر الشعر الجاهليّ، "فلو قصّرنا حديثنا على ما أُلِّف منها في القرنين الثاني والثالث واستخرجنا ما تفرّق في صفحاتها من شعر جاهليّ وحده، ثمّ جمعناه معاً لَجاءَ كثيراً غزيراً بحيث يملأ أسفاراً عدّة".وكان اللهذليّين سهم كبير في هذه الأشعار ومنهم أبو ذؤيب الهذليّ الذي تعدّ أشعاره من أهمّ شواهد المعاجم العربيّة أيضاً ولا سيّما (معجم لسان العرب) لابن منظور (711هـ) الذي لا تخلو مادّة من موادّه من شواهد شعريّة، لأبي ذؤيب الهذلي حصّة كبيرة فيها ولا سيّما عينيّته التي رثى فيها أبناءه الخمسة الذين هلكوا في عام واحد حين أصابهم الطاعون.وبعد قراءة المُؤلِّفة للقصيدة العينيّة، وجدت نفسها تتوق لدراستها دلاليّاً ولا سيّما أنّها قصيدة وجدانيّة مؤثّرة في النفس فَرَصدت ألفاظ هذه القصيدة ووزّعتها على مَحاور دلاليّة تمثّل الإنسان وما يتعلّق به والبيئة وما يتعلّق بها، وحاولت دراسة تلك الألفاظ دراسة دلاليّة تستند على الدلالة المعجميّة أولاً، وما يحيط تلك الدلالة من ظلال مَعانٍ تستشفّ من السياق ثانياً، مع مراعاة المُصاحِبات اللغويّة والعلاقات الدَّلاليّة التي تقع فيها.ويلحق الدراسة معجم كامل لألفاظ العينيّة يُبيِّن دلالاتها المعجميّة كما أرادها الشاعر، ومصدرها الأوّل (لسان العرب) لابن منظور، و(ديوان المفضليّات) لأبي العبّاس المفضّل الضبي، و(شرح أشعار الهذليّين) لأبي سعيد السكّري.