يحتوي هذا الكتاب على ثلاثة أجزاء تشكل في مجملها إطارا فكرياً سياسياً واحداً متناسقاً في التحليل والاستنتاج يطرح إشكاليات مشاريع وصيغ التفتيت والتجزئة التي استهدفت الأمة العربية ككيان جغرافي سياسي في نزعتها القومية الهادفة إلى التوحيد وبناء الذات العربية-الإسلامية بين أجزاءها المتشظية إلى تنظيمات إقليمية جبهوية: بين مغربية ومشرقي...
قراءة الكل
يحتوي هذا الكتاب على ثلاثة أجزاء تشكل في مجملها إطارا فكرياً سياسياً واحداً متناسقاً في التحليل والاستنتاج يطرح إشكاليات مشاريع وصيغ التفتيت والتجزئة التي استهدفت الأمة العربية ككيان جغرافي سياسي في نزعتها القومية الهادفة إلى التوحيد وبناء الذات العربية-الإسلامية بين أجزاءها المتشظية إلى تنظيمات إقليمية جبهوية: بين مغربية ومشرقية وخليجية، أو في تكويناتها الاجتماعية والثقافية حيث القوميات والطوائف الدينية والعرقية والثقافات الفرعية المتأصلة والواحدة. ومن هنا فقد تناول الجزء الأول مشاريع التفتت من سايكس-بيكو، إلى النظام الشرق الأوسطي-والجزء الثاني انفرد بتحليل مسألة أمن الخليج العربي بين مدركاته الوطنية وثقل التأثيرات الإقليمية والدولية التي شكلت في محصلتها النهائية جداراً فاصلاً ما بين الأمن الخليجي والأمن القومي العربي. أما الجزء الثالث فقد ركز على قضية جوهرية هي قضية العولمة، تلك الآلية الجديد التي أفرزتها متغيرات عقد التسعينات وبكل تجلياتها الاقتصادية الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية. ولا سيما تأثيرها على مستقبل الدولة الوطنية-القومية العربية.