"مَرْ عالجرح طيفكم... مرني ولا سلم، مرني... ولا أدري حقيقة أو كذب مرني، كذّبت فيكم عيوني.. دمْعَها.. والدم، صدّقت ظني.. وحسن الظن دمّرني، أعطيت وعدك لقلبي العاشق المغرم، وقلت بعد السنة الوقت أخّرني، هونك على القلب.. جرح ما قتل علّمْ، هونك عليّه.. الصبر حدّه يمرمرني، وصحت وصحت لملم حبيبك.. لا تبعثرني، علمتني كيف أذوق الموت.. واتر...
قراءة الكل
"مَرْ عالجرح طيفكم... مرني ولا سلم، مرني... ولا أدري حقيقة أو كذب مرني، كذّبت فيكم عيوني.. دمْعَها.. والدم، صدّقت ظني.. وحسن الظن دمّرني، أعطيت وعدك لقلبي العاشق المغرم، وقلت بعد السنة الوقت أخّرني، هونك على القلب.. جرح ما قتل علّمْ، هونك عليّه.. الصبر حدّه يمرمرني، وصحت وصحت لملم حبيبك.. لا تبعثرني، علمتني كيف أذوق الموت.. واترحم، وكيف أطيعك... إذا أشرت تامرني، مدري التباريح، مدري الخوف، مدري الهم هذا لو غبت عنّي يحاصرني، أغالط الناس في وصلك وأنا اتحطم، واقول مرني بمنامي.. البارحة مرني".في شعر ناصر البدري تلقائية وعفوية يأنس بها الخاطر، وموسيقا تطرب لها النفس، وأحاسيس تحرك القلب والمشاعر. ينتقل الشاعر من غرض شعري إلى آخر، ومن معنى إلى معنى، وذلك كله دون تكلف دون أن يعني ذلك خلوّ القصائد من صنعة شعرية يظل تأثيرها في النفس مشيعاً فيها سيالات موسيقية لطيفة.