كيف تنمي قدرتك على الإلقاء ؟

نبذة النيل والفرات:نتبادل الأفكار، والآراء مع الآخرين كعمل يومي بطبيعة الحال، فنحن لا نتعمد التفكير بالرسالة التي نحاول نقلها للآخرين، ولا نحلل من نتحدث معهم، ولا الكلمات التي سوف نستعملها. كما أننا لا نغير، عن قصد طريقة، التحدث مع شخص، أو مع عدة أشخاص، سواء أكان لحديث عبر الهاتف أم وجهاً لوجه، بل إننا نتكيف بديهياً وفق الموقف. كما أن تبادل الأفكار، والآراء عبارة عن عملية طبيعية تتم باستعمال المهارات التي نمتلكها جميعاً.وبناء على ذلك لم يجب أن يكون الإلقاء مختلفاً عن الحديث مع الناس؟ فمعظمنا لا يؤدي الإلقاء يومياً. ولا نعرف تقاليد، وعادات الإلقاء. وليس لدينا تجربة يمكن أن تجعلنا قدرين على التصرف ببداهة في تلك المواقف، ولا نمتلك نفس الثقة التي نمتلكها في المواقف اليومية. إن مجرد احتمال وجودنا في مثل هذا الموقف المشكوك في حدوثه، والذي قد يكون الانطباع الذي نكونه فيه حاسماً، يمكن أن يقلق حتى أكثر المحترفين في الإلقاء ثقة بأنفسهم.كما أن المقدرة على نقل رسالة بوضوح، وعلى إقناع الآخرين بها يمكن أن تؤدي إلى كسب عمل تجاري، وغلى تعزيز السمعة، ومساعدة الناس على أن يصبحوا أكثر نجاحاً، كما أن كبار رواد العمل يصنفون مهارات الإلقاء من ضمن أهم عوامل ومقومات النجاح.يعقد رجال العمال عدة ملايين من الإلقاءات يومياً، ولست بحاجة إلى أن تكون خطيباً عظيماً لتؤدي إلقاء ناجحاً، كما أنك لا تحتاج لأن تكون ملماً بطرق التحدث أما الجمهورز إن كل ما تحتاج إليه هو التعلم على كيفية استخدام مهارات تبادل الآراء، والأفكار في مثل هذه الجلسات غير الاعتيادية.هذا الكتاب يوفر لك نصائح، ومشورة عملية حول كيفية استخدام قدراتك الطبيعية لتنمي مقدرتك على فن الإلقاء. وسوف يساعدك الكتاب على: فهم الأشياء التي تجعل الإلقاء فعالاً، ومؤثراً، معرفة كيفية استخدام قدراتك الطبيعية في التأثير بالحضور، تحليل شخصيات الحضور لديك لتحديد ما يريدونه من الإلقاء، الاستفادة مما تعرفه عن الحضور لديك في إعطاء رسالتك المزيد من التأثير. تنظيم رسالتك لتكون واضحة، وسهلة الفهم، اختيار، وتصميم الوسائل المساعدة المناسبة للإلقاء لتعزيز وضوح الرسالة وتأثيرها في الحضور، التدرب على الإلقاء لتنقيح رسالتك، وأسلوبك في الإلقاء. قدم الإلقاء بثقة تامة على نحو يحدث الاهتمام برسالتك، ويبعث الحماسة في نفوس الحضور لرسالتك، ويحفزهم على تنفيذ التغيير الأهم في آرائهم.