"الكلمات الأخيرة" هي الرسالة والوصية والأمانة التي تركها لنا الآباء، فيها أصدق الكلام وأنبله وأبلغه، وهي ما توارثناه جيلاً بعد جيل، إنها أهم الوعظ التي يمكن للناس أن يتناقلوها وأجدرها بالحفظ في خزائن الذاكرة وطوايا القلب وعلى صفحات الكتب، هذه الكلمات تمثل صفوة الآراء ونخبة القول.وقد اخترنا في كتابنا هذا مجموعة من العظماء والحكما...
قراءة الكل
"الكلمات الأخيرة" هي الرسالة والوصية والأمانة التي تركها لنا الآباء، فيها أصدق الكلام وأنبله وأبلغه، وهي ما توارثناه جيلاً بعد جيل، إنها أهم الوعظ التي يمكن للناس أن يتناقلوها وأجدرها بالحفظ في خزائن الذاكرة وطوايا القلب وعلى صفحات الكتب، هذه الكلمات تمثل صفوة الآراء ونخبة القول.وقد اخترنا في كتابنا هذا مجموعة من العظماء والحكماء وعلياء القوم وانتقينا أهم ما تلفظوا به في ساعاتهم الأخيرة، أو قبلها بقليل، الكلام الذي أوصوا به أولادّهم أو قادتهم أو قبيلتهم وهم الذين شاؤوا أن يتركوا في كلامهم حسن الموعظة، وأن يسلّموا لنا بأمانة خلاصة تجربتهم ويعطونا صورة واضحة لرؤياهم وإنطباعهم عن الحياة، وغالباً ما كان هذا الكلام مقتضباً، صادقاً، عميقاً وهادئاً، يلخص تجارب الحياة الطويلة، وهذا هو بالذات ما يبحث عنه المهتمّون بالحياة نفسها بجميع ما فيها من حكمة وموعظة وبلاغة ومنطق وقيم وجمال...ولهذا حرصنا على تسمية كتابنا هذا بــ"الكلمات الأخيرة"، الذي نرجو أن نجد فيه عزيزنا القارئ ما تصبو إليه وما تهدف له هذه الرسالة.