الإيقاع هو روح الوزن الذي يولد من خلال امتزاج التجربة الشعرية بالوزن ، فالقصيدة لا تظهر بوزنها عند المتلقي إنما تظهر بإيقاعها ممثل الوزن في عملية التوصيل ، "ويظهر الاحتفاء باستثمار هذه الصلة وتوظيفها عند شعراء القصيدة الحديثة أكثر من غيرهم وذلك بسبب اتساع التجربة الشعرية الحديثة وتنوعها وتشابكها ، مما يجعلها أكثر عمقاً وغموضاً و...
قراءة الكل
الإيقاع هو روح الوزن الذي يولد من خلال امتزاج التجربة الشعرية بالوزن ، فالقصيدة لا تظهر بوزنها عند المتلقي إنما تظهر بإيقاعها ممثل الوزن في عملية التوصيل ، "ويظهر الاحتفاء باستثمار هذه الصلة وتوظيفها عند شعراء القصيدة الحديثة أكثر من غيرهم وذلك بسبب اتساع التجربة الشعرية الحديثة وتنوعها وتشابكها ، مما يجعلها أكثر عمقاً وغموضاً وتداخلاً ، وهذا من شأنه أن يوجه الاهتمام نحو العالم الداخلي للقصيدة بأبعاده الإيقاعية والدلالية ، بما ينسجم مع انجاز قصيدة تسكن روح العصر وإيقاعه ، ولا تقطع الصلة بموروثها الحي. وبتوسع مفهوم الإيقاع وشموله مكونات النص كلها يرى بعض النقاد أنّ تقسيم الإيقاع الشعري إلى إيقاع خارجي وآخر داخلي "فكرة غير صائبة ، فللإيقاع مستويات في الوزن والصوت والتركيب والدلالة ، ولا يمكن الفصل بينهما" ، فهو "إيقاع شعري واحد حين ينتظم تكتسب الأصوات في القصيدة انتظامها الموسيقي"