نبذة المؤلف:أي صورة رسمها العرب والمسلمون للجولان في مدوناتهم الجغرافية والبلدانية؟ وكيف وصف الرحالة مدنه وقراه وغاباته ووديانه؟ وهل نظر العرب المسلمون إلى الجولان منطقة جغرافية واحدة موحدة، كما فعل اليونان والرومان والبيزنطيون قبلهم؟ أم مناطق وأقاليم متفرقة تختلف تبعيتها وحدودها بين عصر وآخر، وبين سلطان وآخر؟.أسئلة يطمح هذا الك...
قراءة الكل
نبذة المؤلف:أي صورة رسمها العرب والمسلمون للجولان في مدوناتهم الجغرافية والبلدانية؟ وكيف وصف الرحالة مدنه وقراه وغاباته ووديانه؟ وهل نظر العرب المسلمون إلى الجولان منطقة جغرافية واحدة موحدة، كما فعل اليونان والرومان والبيزنطيون قبلهم؟ أم مناطق وأقاليم متفرقة تختلف تبعيتها وحدودها بين عصر وآخر، وبين سلطان وآخر؟.أسئلة يطمح هذا الكتاب للإجابة عنها، محاولاً رسم صورة أقرب غلى الوضوح لجولان العهود الإسلامية المتتابعة، منذ العهد العباسي، حيث ورد للمرة الأولى ذكرٌ لبعض مدنه وقراه في كتاب ابن خرداذبة "المسالك والممالك"، وحتى نهاية العهد العثماني، مع زيارة الرحالة محمد بن عبد الجواد القاياتي لمدينة القنيطرة، وكل ذلك من خلال المدونات التي وصلتنا من تراث الرحالة والجغرافيين والبلدانيين العرب والمسلمين، وهي جزء يسير جداً مما هو مدوّن فعلاً.إن الإحالات الكثيرة التي نقرؤها في المصادر الجغرافية والبلدانية العربية، لأسماء لا نعرف عنها اليوم إلا القليل، تجعلني من المؤمنين بأن صورة العالم القديم الكاملة، كما رسمها العرب بالكلمات، تنتظر جهود البحاثة والمحققين، لينفضوا الغبار عن آلاف الصفحات المخطوطة النادرة، الموزعة على مكتبات المعمورة، شرقها وغربها.لا أدعي في هذا الكتاب أنني أحطت بتفاصيل صورة الجولان كاملة، ولكني أزعم أنني حاولت ملاحقة كل صغيرة وكبيرة في معظم الكتب التي وصلتنا. والأسئلة التي كانت تؤرقني وأنا منهمك في البحث: هل الصورة، فعلاً، تستحق كل هذا العناء؟ وهل النتيجة ستأتي على قدر الجهد المضني؟ والآن وبعد أن أنجزت عملي كاملاً، أجد أن الإجابة هي.. نعم تستحق.