اسكيليا كراتيا (حكم الكلاب)

على الحدود السكانية للقرية مسقط رأسي كان لدى جارنا الفلاح العريق الأصيل " أبو السبع" كلبان صغيرا الجسمين نسبياً يستخدمان لحراسة البيت والقطيع. كان أحد الكلبين ذا لون أسود وأبيض والآخر ذا لون برتقالي وأبيض. أطلقت كنية "ميكو" على الكب الأسود والأبيض كصديق لي.حديثاً وبعد تنامي اهتماماتي بكتابة الروايات والقصص استشرت زميلة عزيزة لي يمكن أن يُشار إليها بالبنان بين قراءة القصة والرواية وعشاق المسرح والسينما. سألت الزميلة عن الطريقة المثلى في عصر التقنية والانترنت والفضائيات للدخول إلى عقول وإرادات القراء, وجذبهم لقراءة مادة قصصية تقليدية مكتوبة باللغة العربية ومحتواه بين غلافين. نصحتني الزميلة مشكورة بتركيز الفكر والنص أثناء الكتابة على أعمال شخصية رئيسية مؤثرة.قررت إنشاء هيكيلية إدارية ذهنية قصصية أو روائية يكون "ميكو وميكو" في موقع متقدم محتمل لريادتها. تضم الهيكلية الإدارية الذهنية هذه كافة الكلاب خاصة الفارة أو الضائعة أو الهاربة من البطش بها والظلم والجور عليها وخيانة العهد وتدني مستوى التعامل معها من محيطها. هذه الهيكلية الإدارية يمكن أن يُطلق عليها عنوان "حكم الكلاب" باللغة اليونانية "اسكيليا كراتيا" أو الكلبوقراطية باللغة العربية الحديثة! كلمة "اسكيليا" باللغة اليونانية تعني "الكلاب" و"اكراتيا" باليونانية كذلك تعني الحكم.