أملنا تقديم كتاب معرفي يتسم بالشمول والعمق في متنه وناتجه, وفي الوقت نفسه يمثل إسهاماً جديداً في تلبية الحاجة الملحة والمستمرة لطلابنا في قسم أصول التربية لمعرفة الطريقة المنهجية والمنحى العلمي في البحث العلمي من إرشادات وقواعد وتقانات ومبادئ ومعارف ومعلومات يستطيعون بها تجنب الوقوع في الأخطاء المنهجية والعلمية والكتابية.وهو أكث...
قراءة الكل
أملنا تقديم كتاب معرفي يتسم بالشمول والعمق في متنه وناتجه, وفي الوقت نفسه يمثل إسهاماً جديداً في تلبية الحاجة الملحة والمستمرة لطلابنا في قسم أصول التربية لمعرفة الطريقة المنهجية والمنحى العلمي في البحث العلمي من إرشادات وقواعد وتقانات ومبادئ ومعارف ومعلومات يستطيعون بها تجنب الوقوع في الأخطاء المنهجية والعلمية والكتابية.وهو أكثر نفعاً للباحثين والدارسين والمهتمين بالبحث العلمي, وخاصة طلبة الدراسات العليا الذين يقدمون رسائلهم, لينالوا (درجة الماجستير أو الدكتوراه) , فسيجدون فيه إجابات واضحة شافية وشاملة عن كل القضايا المنهجية والعلمية الأساسية المتعلقة بمنهجية البحث العلمي من حيث: المبادئ, والمنطلقات والمداخل, وطرائق البحث, والاساليب والأدوات المنهجية لجمع البيانات, والإجراءات العلمية والتقنية لتحديد وجمع العينات.. إلخ.بمعنى آخر من نقطة الصفر, من مجرد التفكير بالفكرة إلى مقابلة الأستاذ المشرف إلى تصميم المخطط إلى كيف نبدأ الخطوة الأولى, ومتى ننفذ إلى الأسرار, ونأتي بالمعلومة الجديدة المفيدة, ومتى تنتهي وكيف نوفر الوقت والجهد والمال ونتجنب الأخطاء التي وقع فيها غيرنا, وقدرتنا على الاعتماد على الذات وتحمل الصعاب في كل شيء والصبر, والمثابرة, والتنظيم, والتدريب, والاتزان... إلى مرحلة تنظيم البطاقات البحثية وتنسيقها وترتيبها, لوضع رأسمال رمزي يمثل الخريطة المعرفية للوجود الثقافي المتسم بالتعدد والتنوع والاختلاف والتمايز, ومدة ارتباطها بتوجيه مسار البحث ومسلكه إلى مرحلة وضع المسودة الأولى والثانية والثالثة, إلى وضع البحث النهائي ومن ثم دفعه للمطبعة, وانتهاءً بمناقشة البحث أمام لجنة الحكم.هذا الكتاب محاولة تأسيس لجهد متواضع بحجمه, حاولنا فيه مزاوجة النظري والعملي عبر استراتيجية هندسية شاملة, فقد وضعنا فيه خبرتنا العلمية ولا ندعي بأنه خاتمة العلم, ولكن له أهداف طموحة, نضعه بين أيدي طلبتنا في كلية التربية ويسهل الحصول على المعلومات من المصادر والمراجع المتنوعة, والبيانات والإحصاءات المختلفة, وطريقة تقميشها على البطاقات البحثية, وتنظيمها وترتيبها وتنسيقها, لتكوين رأسمال رمزي للمعلومات غني بالأفكار والىراء والبيانات والمعلومات.هذا نص منظم ثقافياً ومعرفياً, حرث في حقل لم يحرث عربياً كما يجب, فهو يتوجه بالدرس والتنقيب نحو الكيفيات والانواع والنتائج, ويمتص كل الهويات في هويته ويعطي من ذاته هوية كل شيء وتجعله يعبر عن ذاته من الداخل, إنها ليست إشارات موشومة على البياض, بل هي افق قدرة الإنسان على العطاء وتسلطه على الطبيعة.
