سلسلة العلوم في تراث الإسلام #10: الكتاب الكامل في أسرار النجوم

الكتاب من ترجمة، تحقيق آنا لابارتا.في معرض حديثه عن أسرار النجوم من خلال تقاربها أو تباعدها وتأثيرها على المجريات بأن هذا التغيير قي المواقع والذي يطلق عليه الإنتقال قد تدرج ضمن مراحل. ففي الإنتقال الرابع في آخر الدلو في الجدي قبل سنة يزد بألف وخمسمائة وإحدى وثلاثين سنة وثلاثة أشهر وتسعة وعشرين يوماً وثلاث ساعات وإثنتين وخمسين دقيقة من ساعة وهو على مائتي وثمان وثلاثين سنة من الإنتقال الذي قبله وذلك بعد الطوفان بألفي ومائتي سنة وثلاث سنين والإنتهاءات إلى الرابعة والدور التالي للأعظم في الجوزاء والدور الأعظم في الجوزاء ودبّره زحل وواليه المريخ ودور الطوفان في الجدي وقد مضى منه ثلاثمائة وإثنتان وعشرون سنة ومدبره القمر والسنة تنتهي إلى الجدي والقسمة في الدلو في إثنتين وعشرين درجة، والدور الأكبر في الدلو وقسمته في الدرجة الرابعة عشرة من الثور حدّ عطارد والطالع والكواكب على مافي هذه الصورة المصورة في مقلوبة (24). وجدنا طالع الإنتقال لا ينظر إلى برج الطالع الذي قبله ولا إلى برج الدور وبر القرآن ساقطاً عنه وبرج الدور الأعظم والتالي للأعظم فيه المريخ وهو مدبر الدور التالي للأعظم، وبرج الطالع يقابل زحل وبرج طالع الإنتقال الذي كان هذا الإنتقال بعده فدل ذلك على بلية تصيب الملوك شديدة وعلى إنتقال الملك في غير أولاد الملوك وكل القرابة لأن البرجين يتناظران من المقابلة والقران قي تدبير زحل. وزحل هنالك في تحويل السنة. والمشتري في بيت نفسه. والزهرة غلبت على دلالة السنة لأن في شرحها في برج السعادة وربوبية الطالع، ويدل ذلك على بهاء الملك وشدته وشبابه وسمعته في البلاد وشبهه في ذلك بأوله وقائمه في قران الدلو. وهذا الإنتقال كله، ولكا كان المريخ في مقابلة المشتري وأشرف زحل على الشمس بقرب من الدرجات دل على عسف ينال المملكة والعامة ومقت في الناس سيما والمريخ يشرف على القمر ولمكان الزهرة والية السنة في بيت السعادة في شرفها والمشتري في تربيع القمر والزهرة في مقابلة ذلك، دلّ ذلك على قوة الملك في آخر الإنتقال وبلوغه غاية القوة، وملك أكثر الأقاليم. ويدلّ مكان زحل في التاسع من الطالع على ظهور الآيات والمعجزات والنبوة، ويدل كون عطارد يدبر السنين العظمى والادوار مع الزهرة على كثر العلوم والطب والفلسفة وخوض أهل ذلك الزمان في الأشياء الغامضة...هذا بعض من أسرار النجوم التي حدث عنها عالم الفلك موسى بن نوبخت في كتابه هذا " أسرار النجوم " والذي يعتبر من أهم الكتب في هذا المجال وهو يأتي في هذه الطبعة كاملاً ومحققاً. وهو العاشر في سلسلة العلوم في تراث الإسلام التي تصدر عن دار ومكتبة بيليون والتي توجه إهتماماً شديداً بكتب التراث الإسلامي بصورة عامة.