شهدت إيران تحولات خطيرة في تاريخها السياسي في القرنين الأخيرين؛ إذ يمكن القول إنّها كانت ساحة مواجهة بين مجموعة من المشاريع السياسيّة الداخلية والخارجية، فعلى صعيد الخارج كانت ساحة تنافس على النفوذ بين القوى الدولية المتصارعة؛ إذ كانت تلك الأطراف تسعى للسيطرة على المجال الجغرافي الإيراني لما له من موقع إستراتيجي ولما فيه من خيرا...
قراءة الكل
شهدت إيران تحولات خطيرة في تاريخها السياسي في القرنين الأخيرين؛ إذ يمكن القول إنّها كانت ساحة مواجهة بين مجموعة من المشاريع السياسيّة الداخلية والخارجية، فعلى صعيد الخارج كانت ساحة تنافس على النفوذ بين القوى الدولية المتصارعة؛ إذ كانت تلك الأطراف تسعى للسيطرة على المجال الجغرافي الإيراني لما له من موقع إستراتيجي ولما فيه من خيرات طبيعيّة.وعلى الصعيد الداخلي شهدت إيران حراكاً إجتماعياً وسياسياً بين تيّاراتٍ سياسية بعضها ينبع من الداخل بكل تلاوينه وبعضها ينبع من الخارج ويستقي من مصادره فكره وأهدافه وخطة تحركه، وما يسعى إلى تحقيقه هذا الكتاب هو الإطلالة على أهم الوقائع التاريخية ذات الطابع السياسي والإجتماعي التي كان لها دور مؤثر في تشكيل الهوية الوطنية الإيرانية.وفق هذه المعطيات، توزع الكتاب على عدة فصول تسلط الضوء على أهم التحوّلات السياسية في إيران، ولقد جاءت الفصول وفق ما يلي: الفصل الأول: عصر الإنتقال (من عهد نادر شاء أفشار إلى محمّد خان قاجار)، الفصل الثاني: العصر القاجاريّ من بدايته إلى عهد ناصر الدين شاء، الفصل الثالث: تحليل تاريخي لنهضة تحريم التنباك، الفصل الخامس: مسيرة الحركة الدستورية (المشروطة)، الفصل السادس: نهضة الحركة الدستوريّة (المشروطة) الجذور التاريخيّة، الفصل السابع: أوضاع إيران في عهد مظفر الدين شاه وإستعراض بعض المعاهدات الإستعمارية، الفصل الثامن: النجف الأشرف ونهضة المشروطة بعد السيطرة على طهران، الفصل التاسع: تحدّي العلماء للإستعمار نقد الجهد الإستشراقي في التأريخ للمشروطة، الفصل العاشر: الملكية الفاشلة والحكومات المهتزّة، الفصل الحادي عشر: التمهيد الفكري والسياسي للدولة البهلوية، الفصل الثاني عشر: ملكية مُجنَّد (من إنقلاب 1299هـ، ش./ 1921م حتّى 1320هـ.ش.)، الفصل الثالث عشر: إيران إيّان الحكم البهلويّ الثاني (1939م- 1978م)، الفصل الرابع عشر: نظرة إلى التجربة السياسيّة - الثقافيّة للمأسونيّة (البنّاؤون الأحرار) في إيران.