كتبت هذه المقالات والدراسات شهادة على واقع المأساة الفلسطينية في زمن كاد العربيّ فيه ينسى قضيّته الأولى والأسئلة الرئيسية التي تطرح نفسها عليه في خضمّ صراعه الشامل من أجل الدفاع عن هويّته ووجوده.وفي الوقت الذي يتراجع فيه انهماك العربيّ بسؤال فلسطين، فإنّ هذا السؤال ما زال يزداد إلحاحاً على الوعي العربيّ، ويزداد ارتباطاً بسؤال ال...
قراءة الكل
كتبت هذه المقالات والدراسات شهادة على واقع المأساة الفلسطينية في زمن كاد العربيّ فيه ينسى قضيّته الأولى والأسئلة الرئيسية التي تطرح نفسها عليه في خضمّ صراعه الشامل من أجل الدفاع عن هويّته ووجوده.وفي الوقت الذي يتراجع فيه انهماك العربيّ بسؤال فلسطين، فإنّ هذا السؤال ما زال يزداد إلحاحاً على الوعي العربيّ، ويزداد ارتباطاً بسؤال الهويّة والتحرّر والنهوض القوميّ.لقد سقط العديد من شهداء الكلمة والرأي والموقف والحقيقة، لكنّ هذا الزمن الأسود ما زال يحتاج إلى شهداء يغسلون سحنته القذرة بدمهم الناصع، ويضيئون عليه بأرواحهم الدريّة التي لا تنطفئ أبداً.إن اسم فلسطين ليس مجرّد جرح في الوجدان العربيّ يمكن نسيانه واندماله بمرور الزمن، بل هو الاسم الحركيّ لذلك الوجدان نفسه، الذي لا يمكن له أن يكون متعيّناً في الزمان والمكان إلاّ كاملاً وبكلّ أسمائه الحركيّة