لعل المراة السودانية في فترة الحكم الأجنبى البريطانى قد مثلت القطاع الاجتماعى الأكثر تضرراً من نيرن الاستعمار، والأعمق شعوراً بروطاه التخلف الاجتماعى الذي كرسه جبروت الحكم الأجنبى طيلة فترة اغتصابه لحرية شعبناه، غير أن الإحساس بالقهر لم تزد المرأة السودانية، كما لم يزد كافة فئات شعبنا وقطاعاته إلا إصراراً على رفض المسعمر ومقاومة...
قراءة الكل
لعل المراة السودانية في فترة الحكم الأجنبى البريطانى قد مثلت القطاع الاجتماعى الأكثر تضرراً من نيرن الاستعمار، والأعمق شعوراً بروطاه التخلف الاجتماعى الذي كرسه جبروت الحكم الأجنبى طيلة فترة اغتصابه لحرية شعبناه، غير أن الإحساس بالقهر لم تزد المرأة السودانية، كما لم يزد كافة فئات شعبنا وقطاعاته إلا إصراراً على رفض المسعمر ومقاومة وجوده علي أرض بلادنا الطاهرة.أن المعاناة التى عاشتها المراة في فترة الحكم الأجنبى البريطانى قد دفعتها لتضيف بعداً متميزاً لمسيرة نضال من اجل تحقيق ذلك الاستقلال.ولعل النضج الوطنى ساعدها لأن تعد نفسها لمعركة النهاية ولمحلمة رفع العلم السودانى، وربما يكون دليلا على هذا الحضور الوطنى للمرأة السودانية في ساحة التحرير أنها كانت من أكثر قطاعات المجتمع التى سعدت بالاستقلال واستطابت بثماره، فالترتيب التاريخى لدور المرأة قبل الاستقلال وبعده يعكس بحق عمق صلة الحركة النسوية بالحركة الوطنية.