يحتل الكاتب مكانة كبيرة في تاريخ الفكر العقلي التنويري في عالمنا العربي المعاصر من مشرقة إلى مغربة حيث إننا إذا قمنا ببحث قضايا التنوير والعقلانية وصلتها بالفكر الديني ، فلا يمكننا التغافل عن الكتب التي تركها بين أيدينا ، لقد حمل مشعل التنوير طوال حياته ، وخاض العديد من المعارك الفكرية متسلحاً بالشجاعة الفكرية ، وذلك في سبيل الد...
قراءة الكل
يحتل الكاتب مكانة كبيرة في تاريخ الفكر العقلي التنويري في عالمنا العربي المعاصر من مشرقة إلى مغربة حيث إننا إذا قمنا ببحث قضايا التنوير والعقلانية وصلتها بالفكر الديني ، فلا يمكننا التغافل عن الكتب التي تركها بين أيدينا ، لقد حمل مشعل التنوير طوال حياته ، وخاض العديد من المعارك الفكرية متسلحاً بالشجاعة الفكرية ، وذلك في سبيل الدفاع عن اشرف جزء خلقة الله وهو العقل ، وربط بين العقل والتنوير في رابطة عضوية من النادر أن نجد لها مثيلاً عند أكثر مفكري العرب المعاصرين .تعرضت الباحثة لكثير من القضايا المرتبطة بالدين والتي قامت حولها مناقشات كثيرة مثل "العلمانية " و "التطرف الديني" فتناولت بنظرتها المدققة الفاحصة موقفه من كل قضية من هاتين القضيتين ، وشرحت طريقته في صب المنهج العقلي على ما تناوله من قضايا الفكر الديني الآخر .لقد قامت المؤلفة بتقسيم الكتاب إلى مجموعة من الفصول ، تحدثت في كل فصل منها حديثا دقيقاً واضحاً يدلنا على أمانتها العلمية ، عن مكانة الفكر الديني في المراحل الفكرية للرجل ، وقسمت الفصول الى مجموعة من الأقسام والعناصر والنقاط التي تدور حول مرحلة الوضعية المنطقية ، ومرحلة الأصالة والمعاصرة ، وعن وظيفة الفكر الديني ، ودوره ومنهجه .قسم الكتاب الى خمسة فصول :-الأول : مراحل الفكر الديني عند زكي نجيب محمود .الثاني : قضايا الفكر الديني عند زكي نجيب محمود .الثالث : فكر زكي نجيب محمود من خلال نصوص دينية .الرابع : الفكر الديني بين الأخلاق والعلم والفلسفة عند زكي نجيب محمود .الخامس : نصوص من الفكر الديني عند زكي نجيب محمود .