لأنه، لا بد لكل آدم من نورٍ، يسير معها وفيها لتعبر به الجسر من حياة إلى أخرى، تكون له البحر يغوص فيه لتحدف له أمواجه سحراً، وتكون له السماء لتمطر له سحاباتها عطراً، وتكون له الأرض ليخرج له رحمها عشقاً. جاء هذا الكتاب. في مقدمة الكتاب يمزج الشاعر محمد نجيب الرمادي ما بين كتابه "الحب الذي كتبني" وهذا الكتاب "الحب الذي كتبته" وكأنه...
قراءة الكل
لأنه، لا بد لكل آدم من نورٍ، يسير معها وفيها لتعبر به الجسر من حياة إلى أخرى، تكون له البحر يغوص فيه لتحدف له أمواجه سحراً، وتكون له السماء لتمطر له سحاباتها عطراً، وتكون له الأرض ليخرج له رحمها عشقاً. جاء هذا الكتاب. في مقدمة الكتاب يمزج الشاعر محمد نجيب الرمادي ما بين كتابه "الحب الذي كتبني" وهذا الكتاب "الحب الذي كتبته" وكأنه يوضح للقارئ سلفاً أنهما نصّ واحدٌ، بل يجعل القارئ مشاركاً له حين يقول "فإن أعجبتك فقد كتبتك"، وهي مقولة عميقة وذكية، حيث إن القارئ يعيد في وجدانه كتابة النص السردي الذي يعجب به في حميمية رائعةٍ ما بين الكاتب والقارئ. يصنف الشاعر والناقد محمد نجيب الرمادي كتابه بـ (خواطر إنسانية) وهو نصوص سردية، تمزج ببراعة القصيدة بالقصة، فيما يعرف بالقصة القصيدة. يقول محمد نجيب الرمادي عن عمله هذا، "... لقد حاولت أن يكون هذا الكتاب كما سابقيه ينتصر للحب في زمنٍ لم يعد للحب قيمةٌ كبرى في كثيرٍ من القلوب وتراجعت أهميته أمام مغريات وماديات الحياة. الحب نور، ولذلك اخترت اسم "نور" للبطلة، ففي يد المرأة مفاتيح السعادة، وآدم هو البطل وهو آدم على مَرِّ العصور، المحتاجُ لنورٍ جميلةٍ وواعيةٍ كي تستقيم الحياة وتستمر...". تتنوع حكايات الكتاب في رشاقةٍ ما بين الوجداني، والواقعي، والوطني، والفلسفي، جاءت بلغةٍ سهلةٍ وسلسة التداعي، وتتميز في أغلبها بالتشويق وخفة الظل، في تناصٍ، أحياناً مع كتابات عبد الله النديم وبيرم التونسي ومحمود السعدني، وهو تناص محمود، فالكاتب بطبيعته المرحة يسبحُ بمهارة في هذا التيار الإبداعي، مع الحفاظ على سماته الإبداعية المتميزة... يضم الكتاب (أربعة أجزاء) من سلسلة الحب الذي...، آدم ونور، نذكر من عناوينه: "قراءة في كتاب "الحب الذي كتبته"، "في الحلم"، "التحدي"، "واقع وحلم"، "إلى حبيبتي في العيد"، "وقدرنا ندفع مهرها"، "انتماءً"، "ثورة الشك"، "في الدار"، "نوبة صحيان"... إلخ.
