الكتاب طبعة ثانية.بدأ المؤلف بمقدمة أكد فيها مدى عمق دراسته هذه من خلال قراءاته المتنوعة في مجال النقد والبلاغة. وقد كان الباحثون كما يقول هدارة يظنون أن هذه الظاهرة مقصورة على الأدب العربي فقط والحقيقة أنهم أولوها اهتماما لكن ببحوث صغيرة غير مفصلة ومن هؤلاء الباحثين طه إبراهيم (الذي عرض منهج ابن قتيبة النقدي ومنهج الجرجاني ) وم...
قراءة الكل
الكتاب طبعة ثانية.بدأ المؤلف بمقدمة أكد فيها مدى عمق دراسته هذه من خلال قراءاته المتنوعة في مجال النقد والبلاغة. وقد كان الباحثون كما يقول هدارة يظنون أن هذه الظاهرة مقصورة على الأدب العربي فقط والحقيقة أنهم أولوها اهتماما لكن ببحوث صغيرة غير مفصلة ومن هؤلاء الباحثين طه إبراهيم (الذي عرض منهج ابن قتيبة النقدي ومنهج الجرجاني ) ومصطفى صادق الرافعي (الذي تكلم في أول ديوانه عن مفهوم التوارد عند العرب ) وإبراهيم سلامة وأحمد الشايب (في كتابه أصول النقد الأدبي حيث قارن بين المحدَثين من نقاد العرب ونظرائهم الأوروبيين) ونجيب البهبيتي وشوقي ضيف ومندور (الذي يراه المؤلف عبقريا في بحثه لكنه وصف المشكلة وعرضها بإيجاز بدون إيراد حلول لها) وبدوي طبانة (الذي استفاد منه المؤلف من كتابه السرقات الأدبية وخاصة من حديثه عن منهج أبي هلال العسكري في دراسة السرقات الأدبية هكذا كان تراثنا يعني أبو هلال العسكري كان ناقداً عظيماً فعلاً المشكلة في جهلنا نحن بتراثنا). بدأ الباحث الفصل الأول بعنوان: تاريخ السرقات في النقد العربي حتى فترة الجمود البلاغي، ويقصد المؤلف من الجمود البلاغي فترة التوقف عن التأليف الإبداعي في البلاغة وسيطرة روح الاصطلاح والتقرير والشروح على هذه التآليف، ونعتقد (والكلام للمؤلف) أن السكاكي هو بدء هذه المرحلة. تكلم الباحث عن السرقات في الأمم القديمة وأورد أسماء شهيرة من حضارة الإغريق كما ذكر أمثلة لسرقات شعراء كثيرين من شعر امريء القيس ثم تتبع السرقات في العصور التالية يعني صدر الإسلام ثم الأموي (بضم الهمزة) ثم العباسي وهكذا انتظروا يعني كل هذه الأسماء اللامعة لصوص.