منتصف عام 2010 كان هذا الكتاب في مراحله الأخيرة قبل الطبع، وقت أن كان المجتمع المصري يرزح تحت وطأة قيود ضاغطة كبَّلته سياسيًّا، ودمَّرته نفسيًّا، وشوَّهته دينيًّا.تحطيم تلك القيود أسفر عن معركة لم تكن في الحسبان، تجمع فيها العلمانيون والليبراليون واليساريون ودعاة التحديث و.. و.. في جبهة واحدة ضد .. السلفيين.لمن لا يعلم .. فالسلف...
قراءة الكل
منتصف عام 2010 كان هذا الكتاب في مراحله الأخيرة قبل الطبع، وقت أن كان المجتمع المصري يرزح تحت وطأة قيود ضاغطة كبَّلته سياسيًّا، ودمَّرته نفسيًّا، وشوَّهته دينيًّا.تحطيم تلك القيود أسفر عن معركة لم تكن في الحسبان، تجمع فيها العلمانيون والليبراليون واليساريون ودعاة التحديث و.. و.. في جبهة واحدة ضد .. السلفيين.لمن لا يعلم .. فالسلفيون هم أهل السنة، وغالبية المسلمين المصريين أهل سنة.عندما أزمعت أمريكا شن الحرب على الإسلام رفعت شعار الحرب على الإرهاب، استهداف السلفيين في الحرب التي تدور رحاها الآن على المستوى الإعلامي والثقافي والشعبي هل هو بدوره مجرد ستار؟وما هو الرأي في الاستفزاز المتعمد من جانب السلفيين للآخرين، هل هو بدوره مخطط ومقصود؟مهما كان الأمر، فهذا الكتاب لا شأن له بتلك الحرب وليس طرفًا فيها، وكل ما جاء به لا يمثل انحيازًا لجانب ضد جانب في تلك المعركة المشبوهة.. لهذا الكتاب معركته الخاصة، وهي معركة بدورها لم تكن في الحسبان، كما أنها اشتعلت فجأة وسط حقول ألغام شديدة الانفجار، وفرضت الدخول في مواجهات لم تكن لتخطر لي على بال.