في الوقت الذي أنشأ فيه أعداء الإسلام من المستشرقين وغيرهم – ضمن حملة التشكيك في هذا الدين – طابوراً في عالمنا الإسلامي هدفه ترويج الأفكار الهدّامة، ومنها قصور الشريعة الإسلامية وعجزها عن الوفاء بمتطلبات التطور الإقتصادي والإجتماعي والإعلامي في العصر الحديث حيث أنها متهمة بالجمود والعجز وعدم القدرة على التطبيق في كل زمان ومكان لم...
قراءة الكل
في الوقت الذي أنشأ فيه أعداء الإسلام من المستشرقين وغيرهم – ضمن حملة التشكيك في هذا الدين – طابوراً في عالمنا الإسلامي هدفه ترويج الأفكار الهدّامة، ومنها قصور الشريعة الإسلامية وعجزها عن الوفاء بمتطلبات التطور الإقتصادي والإجتماعي والإعلامي في العصر الحديث حيث أنها متهمة بالجمود والعجز وعدم القدرة على التطبيق في كل زمان ومكان لمصلحة البشرية. ومع شيوع الانحراف العقائدي وضَعف الإيمان في هذا الزمن الفاسد وإطلال الهوى برأسه الذي أدّى الى تجريح الكثير من المفتين بعضهم بعضاً وتناقض الفتوى، مع التسرّع في إصدار الأحكام وعدم إحاطة المفتين المعاصرين بأصول وقواعد وشروط الإفتاء، مما أدّى الى خلل اجتماعي وضعف ثقافي ووقوع في حيرة واضطراب؛ رأيت من المفيد اللازم التصدّي بالدراسة والبحث لموضوع "إختلاف الإجتهاد وتغيّره وأثر ذلك في الفتيا" لتبيان حقيقة اختلاف الإجتهاد وتغيّره وأسباب ذلك تغيّراً يتماشى وأهداف الشريعة الإسلامية المبنية على المقاصد التي اتسمت بالواقعية.