الكتاب طبعة أولى.لقد كان الاقتصاد الإسلامي أحد أهم أركان الحضارة الإسلامية، الذي كفل لها الاستمرارية في قيادة الحضارة الإنسانية، وكانت الزكاة أحد أهم أركان هذا الاقتصاد العظيم منهجاً وتطبيقاً. ولقد اهتم سلفنا من الفقهاء بفريضة الزكاة بما يناسب عصرهم، وأفردوا هذا الركن العظيم بمؤلفات قائمة بذاتها، جمعت بين الجوانب المالية والدعوي...
قراءة الكل
الكتاب طبعة أولى.لقد كان الاقتصاد الإسلامي أحد أهم أركان الحضارة الإسلامية، الذي كفل لها الاستمرارية في قيادة الحضارة الإنسانية، وكانت الزكاة أحد أهم أركان هذا الاقتصاد العظيم منهجاً وتطبيقاً. ولقد اهتم سلفنا من الفقهاء بفريضة الزكاة بما يناسب عصرهم، وأفردوا هذا الركن العظيم بمؤلفات قائمة بذاتها، جمعت بين الجوانب المالية والدعوية والاجتماعية، وأن فريضة الزكاة اليوم تحتاج من أولي الأمر مزيداً من الاهتمام والتأييد، حتى تأخذ دورها الصحيح في المجتمع الإسلامي المعاصر، كما أن على العلماء الفقهاء، والاقتصاديين أن يعرضوها بما تستحقه من أهمية بالغة، عرضاً يجمع بين الأصالة في الأدلة والأحكام، والمعاصرة في الطريقة والوسائل.وبين يدينا الآن كتيب أعدّه المؤلف "محمد محيي الدين الأصغر" ليكون دليلاً للمسلم، في معرفة أحكام الزكاة في الشريعة الإسلامية بصورة موجزة، ولكنها كافية لتبصير كل مسلم بما يجب عليه في عبادته، بأداء زكاة ماله على النحو المطلوب، وبيان أهمية هذا الركن العظيم من أركان هذا الدين، فقد ربط الله عز وجل في كثير من الآيات في القرآن الكريم بين الصلاة والزكاة مما يشعر بأهميتها وعظيم قدرهما، وتلازم الصلة بينهما، لما فيها من صلاح الدنيا والدين.