في كتابه هذا، يقدم الباحث الدكتور محمد محروس آل محروس/ الاختصاصي في علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية، حقيقة مرض (إنفلونزا الخنازير) كما رآها من خلال عمله في المستشفى الملكي بمانشستر، باحثاً في هذا المجال.والدكتور/ محمد محروس آل محروس واحد من الذين تبنوا خطاً معاكساً لمن كان يروج لقصة الرعب التي مفادها بأن هناك وباءً ...
قراءة الكل
في كتابه هذا، يقدم الباحث الدكتور محمد محروس آل محروس/ الاختصاصي في علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية، حقيقة مرض (إنفلونزا الخنازير) كما رآها من خلال عمله في المستشفى الملكي بمانشستر، باحثاً في هذا المجال.والدكتور/ محمد محروس آل محروس واحد من الذين تبنوا خطاً معاكساً لمن كان يروج لقصة الرعب التي مفادها بأن هناك وباءً قادم للبشرية. وحيث إنه يرى ما حدث - أثناء ظهور المرض - (2009-2010) لم يكن مجرد شيئاً عابراً، بل لا بد من أخذ العبرة منه ليتم التعامل بحكمة مع مثيلاته من القصص الترويجية سواء كانت على مستوى الصحة أو الاقتصاد أو السياسة أو الحياة الاجتماعية. لذا فقد أراد أن يوضح للقارئ في مقالاته هذه كل ما يمت إلى وباء إنفلونزا الخنازير بصلة من موقع المعايشة والمحايثة لتلك الظاهرة كما عرفها أثناء عمله، وكما نوقشت من قبل العلماء والمختصين الذين أيد بعضهم اللقاح وعارضه بعضهم الآخر...تلك كانت البداية لمقالات كتبها الدكتور "آل محروس" من مدينة مانشستر، التي كانت الحياة فيها تبدو وكأنها على كوكب آخر عند مقارنتها بحالة الرعب التي سادت في البلدان العربية، لقد استثار ذلك الوضع حفيظته ليسترسل في متابعة ما تم عنونته بـ «ما حقيقة الخوف المنتشر في دولنا العربية حول إنفلونزا الخنازير».وبناءً على ما تقدم، تغطي (مقالات) الكتاب حقائق علمية مهمة للقارئ العربي مثل: ماهيّة الفيروس، أنواع لقاح الإنفلونزا الموجودة في الأسواق، الفرق بين إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور، وجوب التمييز بين اللقاح والمضاد الفيروسي، كيفية التعامل مع أعراض الإنفلونزا عند حدوثها، التعريف بمكونات اللقاح وبالمواد التي دار حولها الجدل، ماذا قال الباحثون عن السكوالين، الثايمروزال. ويختتم الكتاب بـ: دراسة مُختصرة لتاريخ هذه السلالة حتى يومنا هذا، مع الاطلاع عن قُرب (وبأسلوب مُبسّط) على التركيبة الجينية للفيروس وبعض من استطلاعات الرأي حول مرض إنفلونزا الخنازير، تتبعها أسئلة افتراضية مع الإجابة عليها...