محور هذا الكتاب حول نظرية السلام الكونية, السلام الإجتماعي في الإسلام, الإسلام المفترى عليه, السلم والحرب في الإسلام, السلام بين الإنسان والكائنات, والسلام والبيئة.نبذة النيل والفرات:خطت البشرية خطوات جبارة في ميادين العلم والتطور المادي؛ لكنها لم تخط خطوة واحدة نحو التكامل النفسي والأخلاقي. وقد جرّ هذا الانحطاط العجيب الويلات و...
قراءة الكل
محور هذا الكتاب حول نظرية السلام الكونية, السلام الإجتماعي في الإسلام, الإسلام المفترى عليه, السلم والحرب في الإسلام, السلام بين الإنسان والكائنات, والسلام والبيئة.نبذة النيل والفرات:خطت البشرية خطوات جبارة في ميادين العلم والتطور المادي؛ لكنها لم تخط خطوة واحدة نحو التكامل النفسي والأخلاقي. وقد جرّ هذا الانحطاط العجيب الويلات والثبور على المجتمع البشري بأسره لقد استطاع المعسكران الشرقي والعربي سابقاً الاجتماع في القمر والتلاقي في الفضاء الخارجي ولكنهما لم يخطوا خطوة واحدة نحو المحبة والأخوة البشرية وإحلال السلام في العالم وقد تميز عصرنا عن سائر العصور السابقة أن الإنسان المعاصر مَرَدَ على النفاق والدجل حتى أصبح السفاح الذي قضى حياته في ذبح الأبرياء وقتل المدنيين رجال السلام، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على مدى الانحطاط والعقوق الذي وصل إليه المجتمع البشري.ومما زاد في غطرسة قوى الشر والباطل السكوت المطبق الذي خيّم على حكام العالم الذين لا يفكرون إلاّ في حفظ كراسيهم خاصة في غياب الديموقراطية في مجتمعاتهم وتوليهم السلطة بالقهر والقوة. والذي عجل هذا المصير المؤلم الذي غيّر وجهة العالم أحداث 11 أيلول 2001 الدامية. وبعد أن حوّلت هذه الأحداث السلم والاستقرار العالميين إلى حالة حرب كما خُطِّط لها، تمّ اتهام الإسلام بالإرهاب، وهذا من أعظم الجنايات على المقدسات والأديان السماوية؛ لأن الإسلام هو دين المحبة والسلام والأخوة بين البشر على اختلاف مذاهبهم وأنظمتهم.من هنا وجد مؤلف هذا الكتاب أن من أعظم الواجبات على العلماء والمفكرين في العالم الدفاع عن الحق وفضح الخطط الجهنمية التي وضعها الأشرار للقضاء على حالة السلم والاستقرار في العالم من أجل السيطرة الكاملة على الكرة الأرضية وعلى ثرواتها.من هذا المنطلق جاء كتابه هذا ليدافع من خلاله عن الحق وعن السلام الذي هو من أعظم المبادئ التي خطّها الله تعالى على جبين هذا الكون وهو من أعظم القوانين التي أودعها الله سبحانه وتعالى في أعماق هذا الكون وبه ظهرت الحضارات وتوسعت العلوم والمعارف البشرية وبه يحيا الإنسان في الدارين ويسير إلى ربه مع أبناء جنسه. وغرس الله السلام في أعماق هذا الكون لكي تنعم به الكائنات وتتناغم وتتفاعل مع بعضها البعض في سلام وحب ووئام، وبما أن الإنسان هو جزء مهم من هذا الكون فلا بدّ أن يتناغم مع الكون ويدخل في شبكة السلام التي تغمر كل جزء من هذا الكون.ويأتي هذا البحث الذي يتناول السلام بكل أبعاده الظاهرة والباطنة كما يبحث جذوره وفروعه ليتضح لكل إنسان حر أن السلام الحقيقي لا يتحقق للبشرية إلاّ في ظل الإسلام الذي هو دين السلام والتسليم لله رب العالمين، وبذلك يتناغم الإنسان عملياً مع السلام الكوني الحاكم والمخيم على كل جزء من أجزاء الكون. لهذا سوف يكون البحث بحثاً لشبكة العلاقات الكونية القائمة على السلام الإلهي وفق الجدول الآتي: 1-نظرية السلام الكويتية، 2-السلام في اللغة، 3-السلام في القرآن، 4-وفي السنة، 5-السلام من أسماء الله الحسنى، 6-السلام بين الله وخلقه، 7-السلام بين الخلق، 8-السلام بين العبد ونفسه، 9-السلام بين الكائنات.