هذه دراسة تهدف إلى أبراز جوانب الاتصال ونواحى الاتفاق أو الاختلاف بين مفهوم الإمامة عند الشيعة, ومفهوم الولى والقطب عند المتصوفة, ونظراً لاتساع مجال هذه الدراسة لشمولها على فرق واتجاهات متعددة سواء فى مجال الشيعة أو التصوف, لذلك فقد قصرنا أنفسنا على بحث نظرية الإمامة عند الشيعة عند أبرز فرقتين من فرق الشيعة, هما الشيعة الأمامية ...
قراءة الكل
هذه دراسة تهدف إلى أبراز جوانب الاتصال ونواحى الاتفاق أو الاختلاف بين مفهوم الإمامة عند الشيعة, ومفهوم الولى والقطب عند المتصوفة, ونظراً لاتساع مجال هذه الدراسة لشمولها على فرق واتجاهات متعددة سواء فى مجال الشيعة أو التصوف, لذلك فقد قصرنا أنفسنا على بحث نظرية الإمامة عند الشيعة عند أبرز فرقتين من فرق الشيعة, هما الشيعة الأمامية الإثنى عشر والشيعة الباطنية الإسماعيلية, ذلك لأن الفرقة الأولى تتعرض بطريق أنطولوجية, ولاهوتية, وسياسية لفكرة الإمام وصفاته وسماته التى يجب ان يتميز بها, كما أن الفرقة الثانية طرحت مشكلة الإمامة من منطلق التفسير والتأويل الباطنى للقرآن.أما التصوف فسنقصر أنفسنا -أيضا- على عرض أبعاد الطريق الصوفى للسالك وكيفية التدرج منه والعلاقة بين الشيخ والمريد. ثم نوضح بعد ذلك طبقات المجتمع الصوفى ونظام الولاية...وموقع الأقطاب منه محاولين إلقاء الضوء على مدى الأتصال بين نظريتى الإمامة والولاية بين الشيعة والمتصوفة.