إن تعدد مستويات القراءة يضع النص أمام امتحان عسير؛ إذا إن في ذهن كلّ ناصّ شكلاً من ذلك التعدد، مما يجعل النص (الكتابة) فعلاً قصدياً بقضّها وقضيضها، بشكلها ومفرداتها، وعلاقة تلك المفردات بعضها ببعض، ونوع الجملة، وانخراطها في النظام النحوي والدلالي، وخروجها عليه من خلال الانزياح، وكذلك المدلول العام للنص وما إلى ذلك كله؛ لأن الكات...
قراءة الكل
إن تعدد مستويات القراءة يضع النص أمام امتحان عسير؛ إذا إن في ذهن كلّ ناصّ شكلاً من ذلك التعدد، مما يجعل النص (الكتابة) فعلاً قصدياً بقضّها وقضيضها، بشكلها ومفرداتها، وعلاقة تلك المفردات بعضها ببعض، ونوع الجملة، وانخراطها في النظام النحوي والدلالي، وخروجها عليه من خلال الانزياح، وكذلك المدلول العام للنص وما إلى ذلك كله؛ لأن الكاتب متلق ومنتج جيد للفعل الإنساني.من المنطلق أعلاه يمكن التعامل مع كلّ نص على إنّه حمّال أوجه (صالح لأكثر من قراءة) وفق زاوية النظر التي يقف فيها المتلقي، ووفق ثقافة ذلك المتلقي التي تساهم سلباً وإيجاباً في إنتاج المدلول السطحي والمضمر.