تعد أمراض القلوب أخطر وأشد ضرراً على الإنسان من أمراض الأبدان, وإذا كانت الأمراض المادية تفتك بالجسم البشري, فإن الأمراض المعنوية القلبية تفتك بالفرد والمجتمع معاً. وقد تصدى الإسلام لهذه المشكلات والأمراض, فعمل على تحديدها وتشخيصها, ومعالجتها ومحاصرة انتشارها, وتخليص المجتمع الإسلامي من أعراضها وآثارها, وذلك من خلال المبادىء الإ...
قراءة الكل
تعد أمراض القلوب أخطر وأشد ضرراً على الإنسان من أمراض الأبدان, وإذا كانت الأمراض المادية تفتك بالجسم البشري, فإن الأمراض المعنوية القلبية تفتك بالفرد والمجتمع معاً. وقد تصدى الإسلام لهذه المشكلات والأمراض, فعمل على تحديدها وتشخيصها, ومعالجتها ومحاصرة انتشارها, وتخليص المجتمع الإسلامي من أعراضها وآثارها, وذلك من خلال المبادىء الإسلامية والأحكام الشرعية. فالبغضاء داء خطير ينبغي على كل مسلم الحذر منه والالتفات إليه ومعالجته, لأن ضرره يعود على الشخص ذاته في دينه وخلقه وسلوكه. والكتاب يبين علاج الإسلام لهذا الداء العلاج الجذري, إلا أن الأمر مرتبط بتناول المسلم للدواء, فحري بكل مسلم أن ينظر حجم البغضاء وطبيعتها في نفسه ليراقبها ويهذبها, ويضبطها طلباً لكمال الإيمان وحقيقة التقوى.