للأبناء منزلة عظيمة ومكانة راسخة في قلوب الآباء، فإنهم حبّات القلوب وثمرات الأفندة ورياحين الجنة، قدومهم بشرى وفرح للنفوس، وفقدهم حزن وحسرة. أكد هذا الكتاب أن القرآن الكريم لم يمنعالآباء من حبّ الأبناء، لكنه حذرهم بعدم الإسراف والإنزلاق الجارف في حبهم لأنهم فتنه لهم. وقد وردت أسماء العديد من الأنبياء والرسل الذين طلبو الولد، واس...
قراءة الكل
للأبناء منزلة عظيمة ومكانة راسخة في قلوب الآباء، فإنهم حبّات القلوب وثمرات الأفندة ورياحين الجنة، قدومهم بشرى وفرح للنفوس، وفقدهم حزن وحسرة. أكد هذا الكتاب أن القرآن الكريم لم يمنعالآباء من حبّ الأبناء، لكنه حذرهم بعدم الإسراف والإنزلاق الجارف في حبهم لأنهم فتنه لهم. وقد وردت أسماء العديد من الأنبياء والرسل الذين طلبو الولد، واستجاب لهم سبحانه وتعالى، ورزقهم من الذرية الصالحة. لقد نظّم القرآن الكريم العلاقة الوطيدة بين الآباء والأبناء في آيات كريمة كثيرة أوردها الكاتب في هذا الكتاب، الذي وضعه رغبه منه لتوجيه الآباء والأبناء، على حد سواء ، وحثهم على تبادل البرّ والإحسان والرحمة، وقد أجاد التوضيح والإبانة بشكل لافت يتناسب مع قصده وغايته. كما أن السنة الشريفة قد أوصت الأباء العناية بأبنائهم، بداية من إختيار الزوجه(الأم) من ذوات الدين لتكون خير مربيّة ومرشده وموجهة، فالأبناء يولدون على الفطرة، ودور الأم في هذه المرحلة عظيم، ثم أوصت الإعتناء بهم وتنشئتهم دينياً وأخلاقياً وصحياً، حتى يكونوا قادرين على طاعة الله وأداء واجباتهم الدنيوية وإدارة شؤون حياتهم في إطار من الإستقامة. وختاماً: يأمل الكاتب أن يستفيد القراء من هذا الكتاب(أباء وأبناء) فيذكرهم مجرد تذكير، (فإن الذكرى تنفع المؤمنين)، بعقيدتهم الإيمانية ووصايا قرآنهم الكريم وسنتهم الشريفة، ففيهما الخير كلّه للآباء والأبناء، وفيهما التحصين الناجح ضد الانحرافات الإغراءات، كما ينبههم الكاتب الى نبذ الثقافة الهابطة التي يغزوها بها الغرب بلاد المسلمين مستهدفاً أبنائهم.