في زمان ينادي بحقوق الإنسان، ويقيم لهذا الأمر المؤسسات والهيئات والمحاكم الدولية، ويسن القوانين وينظم الدساتير التي يفرضها على كل شعوب الأرض، من خلال هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية, وكل هذا على مستوى النظرية أما التطبيق فنجد فيه شرخــًا كبيرًا, والكيل بمكيالين، فيصرخ العالم إذا انتهكت حقوق الإنسان مع غير المسلمين ...
قراءة الكل
في زمان ينادي بحقوق الإنسان، ويقيم لهذا الأمر المؤسسات والهيئات والمحاكم الدولية، ويسن القوانين وينظم الدساتير التي يفرضها على كل شعوب الأرض، من خلال هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية, وكل هذا على مستوى النظرية أما التطبيق فنجد فيه شرخــًا كبيرًا, والكيل بمكيالين، فيصرخ العالم إذا انتهكت حقوق الإنسان مع غير المسلمين أما مع المسلمين فنجد التفرقة، مما يجعل القوانين الدولية لحقوق الإنسان تفقد مصداقيتها وتجعلها في مهب رياح التغيير .لذلك كان هذا الكتاب الذي يصدر عن الدار وعن أستاذ للدراسات الإسلامية؛ ليعلم فيها العالم أن الإسلام دين عني بكل ما يهم البشرية، ولو اجتمع العالم على أن يسن قوانين لحقوق الإنسان مثل الذي سنها الإسلام الحنيف ما استطاع، ولو جيش لهذا الأمر الجيوش من فقهاء القوانين الدولية .فكان هذا الكتاب الذي يتكلم فيه مؤلفه عن حقوق الإنسان في شريعة الإسلام بين النظرية والتطبيق , النظرية التأصيلية للقضية، والتطبيق العملي للرسول صلى الله عليه وسلم وللصحابة الكرام، بعناية الإسلام بحقوق الإنسان , فقسم فيه المؤلف حقوق الإنسان في الإسلام إلى خمسة حقوق أساسية يتفرع من كل حق من هذه الحقوق حقوقـًـا أخرى تنضوي تحت لوائه .أملنا في ذلك الأمر أن يتعلم العالم الإسلام ويعيش به.