خيارات حكم السودان الجديد

ما هي خيارات حكم السودان الجديد والتي صارت واقعاً لا مفر من وقوعه أو حدوثه؟! إنها ثلاث خيارات لا رابع لها على الإطلاق! وكل خيار لم يترك لأطراف الصراع حكومة أو معارضة إمكانية المخارج من حدوثه أو وقوعه ليتغلب طرف على الآخر لا لشيء إلاّ! نفاذ كل مقومات نجاح طرف على الآخر...في هذا العمل الهام والمفيد يضع الدكتور محمد صديق الزين الباحث والكاتب الاختصاصي في علوم الاتصال في القرآن الكريم مقترحات دراسة استباقية لمعالم نظام الحكم القادم في السودان الجديد؛ يجاري من خلالها الظرفية الزمانية والمكانية بل الواقعية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، ومن خلال خيارات جذرية لا لبس فيها البتة. وأول تلك الخيارات التي يضعها الكاتب: هو تنازل الطرف الحاكم لحكومة وحدة انتقالية لا تمثل الحكومة فيها إلى شخصية الأخ الرئيس شخصياً؛ وعلى المعارضة تقبُّل ذلك بشرط أن تقدم أشخاصاً لملأ تلك الحكومة من كفاءات غير منتمية لحزب من الأحزاب حتى تضمن حدوث خيارات نظام الحكم الأول في السودان بسلام.. وهذا يمثل الباب الأول من أبواب هذا الكتاب.. وأما الخيار الثاني فهو تنازل أحد الأطراف لمن يثق به من مكوناته الاجتماعية في حالة التغلب ومنع الخيار الأول من الحدوث أو الوقوع بأي شكل من الأشكال سواء كان بأسلوب اللاعنف أو أسلوب العنف الزائد في أعلى درجاته القصوى الانقلاب العسكري (...) ويكون هذا الخيار هو الباب الثاني في هذا الكتاب.. أما الخيار الأخير فهو نفاذ الحلول والمخارج لدى أطراف الصراع حكومة أو معارضة ويأسها من الإمداد الخارجي الذي يعين في بعض الأحيان على ذلك، لأن حالة السودان الحالية قد استنفذت كل ما هو حادث في الواقع محلياً أو إقليمياً أو عالمياً حيث إن السودان من أوائل دول العالم والعالم العربي في حدوث الربيع العربي الذي لا يؤدي إلى نتائج حقيقية واقعية إلاّ في عملية واحدة - يراها الكاتب – تغير وإزالة شكل نظام الحكم فقط بدون حل لأشكال وقضايا البلاد وداء النظام الذي يحدث الربيع العربي من أجله، وهذا السبب نفسه استحال حدوثه في الحالة السودانية الآنية... جميع هذه الخيارات يناقشها محمد صديق الزين بدون محاباة أو تحيز لأحد، سوى للوطن الأم "السودان".