يُركّزُ هذا الكتابُ على المعلّم ويتناولُ المهارات التعليميّة من خلال صفاتِهِ كشخص وصفاتِهِ وسلوكاته استناداً إلى دلالاتِ البحوثِ التربويّة العالميّة في العقود الأخيرة. لا ريبَ أنَّ للمعلّمين تأثيراً بالغاً ومستديماً على طلبتهم، فهم يُؤثّرون بشكلٍ مباشرٍ في الكيفيّة التي يتعلّم بها الطلبة، وفي ماهيّة وكميّة ما يتعلّمونه، وفي طرقِ...
قراءة الكل
يُركّزُ هذا الكتابُ على المعلّم ويتناولُ المهارات التعليميّة من خلال صفاتِهِ كشخص وصفاتِهِ وسلوكاته استناداً إلى دلالاتِ البحوثِ التربويّة العالميّة في العقود الأخيرة. لا ريبَ أنَّ للمعلّمين تأثيراً بالغاً ومستديماً على طلبتهم، فهم يُؤثّرون بشكلٍ مباشرٍ في الكيفيّة التي يتعلّم بها الطلبة، وفي ماهيّة وكميّة ما يتعلّمونه، وفي طرقِ التّفاعل فيما بينهم، وفي تفاعلهم مع العالمِ المحيط بهم. ولمّا كانَ للمعلّمين مثلُ هذا التأثير، كانَ لا بدّ من فهمِ ما ينبغي عليهم القيامُ به لتحقيقِ نتائجَ إيجابيّة في حياةِ طلبتهم – وذلك فيما يتّصل بالتّحصيل الأكاديمي، والمواقف الإيجابية نحو المدرسة، والاهتمام بالتّعلّم، والنّتاجات الأخرى المرغوب فيها. وينبغي أنْ يستندَ مثلُ هذا الفهم إلى أمريْن إثنين: أوّلهُما ما يرى الخبراءَ التربويون والفئات المستفيدة من التّعليم أنّ على المعلّمين القيام به، وثانيهُما ما أظهَرَتْهُ البحوثُ التربويَّةُ من جوانب مهمّة تتعلّق بإعداد المعلّمين الفاعلين وممارساتهم.يتناولُ هذا الكتابُ السّلوكات الدالّة على الفاعليّة في غرفة الصف. وبما أنَّ الكتابَ يستندُ إلى دلالاتِ البحوثِ التربويّةِ المعاصرة المتعلّقة بالتّعليم الفاعل، فإنّه يُعتبرُ مرجعاَ نافعاَ للمعلّمين والإداريين والمهتمّين من القيادات التربوية في تحسين التعليم والتعّلم في مدارسنا.يعتبرُ هذا الكتابُ مرجعاً مفيداً للمعلّمين والمربّين حيث يحدّدُ عناصرَ التّعليم الفاعل من خلال تصنيفات عريضة ذات صلة بالعمليّة التعليميّة/ التعلّمية، حيثُ يحتوي الكتابُ على جزئين: يركّزُ الجزء الأوّل على البحوث ذات الصلة بتطويرِ صورةٍ شاملةٍ لماهيّة المعلّم الفاعل وذلك في الفصول السبعة الأولى، بينما يُقدّمُ الجزءُ الثاني، في الفصول السبعة التالية، مراجعَ مفيدة للتأهيل والتدريب والتطوير، وقد جاءَتْ على هيئةِ قوائم رصدٍ لتقويم مهارات المعلّم، ولمسؤوليات المعلّمِ وسلوكاته، وورش عمل حول صفات المعلّمين الفاعلين، وقوائم رصد حول تطويرُ سياسة السّلوك الصّفي والمدرسي للمعلّمين الفاعلين، وتوظيف صحف التقويم الذاتي في التنمية المهنية للمعلمين، والتعليم الصّفيُّ الفاعل، وكيفَ يصيرُ المعلّمُ معلّماً أفضل.لمّا كانَ هذا الكتابُ يستهدفُ تحسين نوعيّة الأداء للمعلّم وتطوير الفرص التعلّميّة للطلبة، لذا فهو مُوجَّه بشكلٍ أساسي للفئات التالية:-المعلّمون الذين يرغبون في تحسين أدائهم من خلال التحليل والممارسة التأمليّة.-المشرفون التربويون الذين يعملون على تطوير مهارات المعلّمين وكفاياتهم المهنية. -القادة التربويون العاملون في كليات التربية ومعاهد المعلّمين وكليّات المجتمع والمدارس.-خبراء التدريب الذين يُنظّمون برامج التأهيل والتدريب والتطوير التربوي التي تستهدف تحسين فرص التعليم والتعلُّم.-المسؤولون عن وضع السياسات التربويّة والموظّفون الذين يُعِدِّون أدوات واستراتيجيات لتطوير المعلّمين ولعمليّات تقويمهم.