تأتي قيمة هذا الكتاب الذي نضعه بين يدي القارئ العربي، من كونه خلاصة مركزة وشاملة لأهم مكتسبات علم النفس، وأبرز تطورات الفنون التعليمية و النظم التربوية، في عالم اليوم. وقد وسمه العالم الكبير والحكيم جان بياجي بثلاث ميزات قلما تقترن في مؤلف واحد: السمو الأكاديمي والعمق النظري، أولا: والسرد التاريخي والوصف الحي، ثانيا؛ والطرح المب...
قراءة الكل
تأتي قيمة هذا الكتاب الذي نضعه بين يدي القارئ العربي، من كونه خلاصة مركزة وشاملة لأهم مكتسبات علم النفس، وأبرز تطورات الفنون التعليمية و النظم التربوية، في عالم اليوم. وقد وسمه العالم الكبير والحكيم جان بياجي بثلاث ميزات قلما تقترن في مؤلف واحد: السمو الأكاديمي والعمق النظري، أولا: والسرد التاريخي والوصف الحي، ثانيا؛ والطرح المباشر والصريح لقضايا الساعة وهموم مئات الملايين من الشبان والأسر، على امتداد المعمور، ثالثا. ومن هنا فإن الطالب والمربي والأستاذ، من أي مستوى، وكذا أطر التخطيط والتدبير والتوجيه والتفتيش التربوي، وكل المهتمين بمستقبل الشباب ومستقبل المجتمع البشري، يجدون فيه، ولاشك، وثيقة علمية نفسية، ومرجعا لا مناص منه، لمعالجة أهم المعضلات السيكولوجية، والبيداغوجية، والمؤسية، التي تعنيهم. فمن هذه الناحية، يعد هذا الكتاب مقدمة نظرية وتاريخية تفيد كل ما يرغب في طرح ومواجهة تلك المعضلات، بروح علمية وعملية في نفس الوقت، وعلى الأخص، برؤية ثاقبة، وبصراحة ومسؤولية.