﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]. نظرنا في هذه المعالجة يطوي مراحل التاريخ ليستخلص العبر، ونظرتنا تشمل واقع الأمة الفسيح لنتبين الضرر. فلقد كان الأثر السلبي لأزمة الفكر المتفحلة في ميادين التأمل والتدبر والتقييم والاستشراف منذ عصور "ما بع...
قراءة الكل
﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]. نظرنا في هذه المعالجة يطوي مراحل التاريخ ليستخلص العبر، ونظرتنا تشمل واقع الأمة الفسيح لنتبين الضرر. فلقد كان الأثر السلبي لأزمة الفكر المتفحلة في ميادين التأمل والتدبر والتقييم والاستشراف منذ عصور "ما بعد الاجتهاد الشامل" على عمليات المواكبة لسير حركة التطور الاجتماعي والعمراني والمعرفي داخل صفوف المجتمعات الإسلامية قوياً إلى حد تعطيل جوانب هامة من دواليب الأمة، ووضع العقبات أمامها، وتمكين المتربصين الدوائر بها من تحقيق بعض الضربات المكبلة لجريان عجلاتها، حتى أضحى الخلل داء ملازما لها، ووصفاً لصيقاً بها، بشكل أدى بانتقال تلك الحركة تدريجياً من السرعة الدائبة إلى التعثر، ثم التعطيل شبه التام.