يلاحظ المطلع على مقررات مادة اللغة الفرنسية من الابتدائي إلى الثانوي، بسلكيه الأول والثاني في المملكة المغربية أنها بعيدة كل البعد عن البيئة الإسلامية الأصيلة وسلوك الفرد المسلم في حياته وتعامله مع أفراد مجتمعه، ونائية عن التساؤلات اليومية والفطرية التي يطرحها التلميذ في طفولته وصباه عن الكون وخالقه، والطبيعة ومنشإها، والخلائق و...
قراءة الكل
يلاحظ المطلع على مقررات مادة اللغة الفرنسية من الابتدائي إلى الثانوي، بسلكيه الأول والثاني في المملكة المغربية أنها بعيدة كل البعد عن البيئة الإسلامية الأصيلة وسلوك الفرد المسلم في حياته وتعامله مع أفراد مجتمعه، ونائية عن التساؤلات اليومية والفطرية التي يطرحها التلميذ في طفولته وصباه عن الكون وخالقه، والطبيعة ومنشإها، والخلائق ومبدعها، وعن استفساراته حول سلوك آبائه وأجداده وأفراد مجتمعه في عباداتهم ومعاملاتهم التي ما يلبث يلاحظها ويشاهدها. ويعد هذا خللًا تربويًا يساهم في ابتعاد الطفل عن دينه، والانفصام بين دينه ودنياه، ويرتبط بغياب الدين عن التربية هو محنة لمادة "التربية الإسلامية" التي تظل هامشية طيلة الحياة الدراسية للتلميذ، ويترتب على ذلك مسخًا للمجتمع وجهلًا عامًا بالدين.