إن قبائل تميم تعد من أكبر القبائل العربية التي اشتهرت قبل الإسلام وفي القرون الإسلامية الأولى، وقد امتازت بميزتين أساسيتين:أولهما: أنها استوطنت مناطق واسعة في الجزيرة العربية.وثانيهما: إن هذه القبيلة شاركت في صنع أحداث مهمة وكثيرة ولا سيما في فترة عصر الرسالة والفترات التي أعقبتها ومن هنا جاء إختيار المؤلف لموضوع هذا الكتاب، للب...
قراءة الكل
إن قبائل تميم تعد من أكبر القبائل العربية التي اشتهرت قبل الإسلام وفي القرون الإسلامية الأولى، وقد امتازت بميزتين أساسيتين:أولهما: أنها استوطنت مناطق واسعة في الجزيرة العربية.وثانيهما: إن هذه القبيلة شاركت في صنع أحداث مهمة وكثيرة ولا سيما في فترة عصر الرسالة والفترات التي أعقبتها ومن هنا جاء إختيار المؤلف لموضوع هذا الكتاب، للبحث في الأدوار التي أدتها هذه القبيلة وتتبع حركتها ومساهمتها سواء في عصر ما قبل الإسلام أم في فترة عصر الرسالة.وقد قسم الكتاب إلى أربعة فصول ومقدمة وخاتمة.حيث تعرض لأهم المصادر الأولية التي ورد فيها ذكر لقبيلة تميم.وقد تضمن الفصل الأول المعنى اللغوي لكلمة تميم والجوانب التاريخية لها. أما النواحي الجغرافية فقد تعرض المؤلف لمنازل تميم في الجاهلية وانتشارها على رقعة واسعة من أرض الجزيرة العربية والعراق.كما تناول الفصل الثاني الحياة الإجتماعية لتميم والمسؤولية المناطة بشيخ القبيلة فضلا عن عدد من العادات التي لازمت تميم. كما تناول المؤلف في هذا الفصل أيضا حياة بني تميم الدينية. وعالج الفصل وضع المرأة التميمية وأهمية دورها في المجتمع.وجاء الفصل الثالث، في علاقة بني تميم السلمية والحربية مع الجماعات والقبائل والممالك المجاورة والتي تشمل علاقات تميم مع مملكة فارس ومع المناذرة. وختم هذا الفصل بالحديث عن أيام تميم قبل الإسلام.أما الفصل الرابع فقد تناول أوضاع بني تميم في عصر الرسالة وضم المباحث الآتية: موقف تميم من الدعوة الإسلامية قبل فتح مكة. قيام عيينة بن حصن بغزو بني العنبر التميميين وأخذ الأسرى والسبايا. الحديث عن القطائع التي منحها الرسول (صلى الله عليه وسلم) لتميم مثل إقطاع حصين بن مشمت وإياس بن قتادة، وقيلة بنت مخرمة، وضمياء بنت أشرس.وختم الكتاب بأهم النتائج التي استخلصها المؤلف بمعالجة هذا الموضوع.