الرجل الذي مات وهو ينتظر

انتهت مهمة إسماعيل في تأديب العصاة وأرسل البريد إلى العاصمة لتخبر الوالي بما تم وأرسل مع البريد قادة الأسرى والغنائم مع مفرزة من الجند... منتظر أمر الوالي بالعودة إلى العاصمة، وفي الطريق تعرضت قافلة البريد لهجوم مباغت تم فيه قتل الجند وتحرير الأسرى واستعادة الغنائم. وقام المهاجمون بدفن معالم الموقعة في رمال الصحراء. وقرر إبراهيم الناجد أن يدبر مؤمراة فتشاور مع رفاقه واختار مجموعة من الفتيان اختار منهم ثلاثة كمعاونين له. واعتبر سبعة أسرى وأبقى نصف الغنائم بعد أن أمر باقي الأسرى بالعودة إلى مواقعهم دون أن يشعر بهم أحد حتى يتصل بهم. واصل إبراهيم الطريق إلى العاصمة ودخلها منتصراً مبتهجاً بين دقات الطبول ورنين النحاس.