من جملة المهام المتصلة اليوم بمجال البحث في تاريخ المغرب الوسيط هو السعي إلى إعادة بناء الذاكرة. استحضاراً لواقع مغيب أو إبرازا لأوضاع مهمشة مطموسة. عسى أن يتم التمهيد لفهم حاضر مسطح مبتور بالضرورة و الاستتباع. التدليل على هذا المسعى محفوف بالمزالق لأن الخط التركيبي الذي ارتأيناه قاسما مشتركا بين فصول الكتاب قد يُعَد مدعاة بطبعه...
قراءة الكل
من جملة المهام المتصلة اليوم بمجال البحث في تاريخ المغرب الوسيط هو السعي إلى إعادة بناء الذاكرة. استحضاراً لواقع مغيب أو إبرازا لأوضاع مهمشة مطموسة. عسى أن يتم التمهيد لفهم حاضر مسطح مبتور بالضرورة و الاستتباع. التدليل على هذا المسعى محفوف بالمزالق لأن الخط التركيبي الذي ارتأيناه قاسما مشتركا بين فصول الكتاب قد يُعَد مدعاة بطبعه إلى القفز على الجزئيات أو تجاهلها. توخياً للوضوح و إقصاً للجوانب الشائكة المستعصية. إلا أننا حاولنا أن نحرص على إبراز الدقائق وتوظيفها، حرصاً منا على إدراك امتدادت تمت مقاربتها انطلاقاً من ماضي مشترك قلما يستحضر عند تقديم حاضر المغرب أو مواجهته على مستوى الفعل.