عجباً للذين يرفعون عِصيَّاً هشَّة فى وجه الفجوات ، حين تصدأ قرون استشعار الدُّوَيْب . ليس هذا هو الجحيم . ثمَّة عالم من الصُّؤاب فى ساق هذه القطَّة الصَّغيرة التى كسرتها السَّيَّارة ، وصعدت لتحكى عن صوما لمَّا أوسعتها ضرباً عندما كانت تنسلُّ من فرجة السّور . وثمَّة زمرة من مخلوقات لصُواتها زَفيف الرَّفِّ المُجنَّح ، تهبُّ فى وفا...
قراءة الكل
عجباً للذين يرفعون عِصيَّاً هشَّة فى وجه الفجوات ، حين تصدأ قرون استشعار الدُّوَيْب . ليس هذا هو الجحيم . ثمَّة عالم من الصُّؤاب فى ساق هذه القطَّة الصَّغيرة التى كسرتها السَّيَّارة ، وصعدت لتحكى عن صوما لمَّا أوسعتها ضرباً عندما كانت تنسلُّ من فرجة السّور . وثمَّة زمرة من مخلوقات لصُواتها زَفيف الرَّفِّ المُجنَّح ، تهبُّ فى وفاداتٍ تتلاحق، وما إن نحاول أن نستعلم عن داعيها بفراسة مُقتفى أثر ، حتَّى يُقاربنا خَطـْمُها الصَّاعد صارفاً انتباهنا لوجهةٍ أخرى . نعم نعرف لغتهم ، بمثل ما نخشى ألسنتهم التى تُولِّد البريق . وآخر حذاء برقبة هبط هاهنا حيث تدرُّجنا الشَّاهق المنتظم ،لم يستطع أن يُحدِّق مثلنا فى تمويههم المتشكِّل عند كلِّ مطلع بهيئة . متاريس ليلٍ ساخن ، نسمع تخارُج عوائه الطَّويل . ورحلاتٌ فى ممرّ ، حيث الأجسام المقطوعة الرَّأس ، تُفتِّشُ عن قبرها فوق قبَّة مِصْعَد .{درجات السُّلَّم}