لقد شغلت قضية الخير والشر عقول المفكرين قديمًا وحديثًا ولا زالت إلى يومنا هذا، وسوف تشغل عقول المفكرين ما دام الإنسان يعقل ويفكر، فهذا الكتاب إضاءة إلى منهج القرآن واستبيان لموقفه من هذه القضية، حيث أنار القرآن الكريم الطريق للعقل الإنساني وأوضح له أسس اليقين، لكي ينهض بمسئوليته في هذا الكون وأن يتحمل المسئولية الأخلاقية عما يقع...
قراءة الكل
لقد شغلت قضية الخير والشر عقول المفكرين قديمًا وحديثًا ولا زالت إلى يومنا هذا، وسوف تشغل عقول المفكرين ما دام الإنسان يعقل ويفكر، فهذا الكتاب إضاءة إلى منهج القرآن واستبيان لموقفه من هذه القضية، حيث أنار القرآن الكريم الطريق للعقل الإنساني وأوضح له أسس اليقين، لكي ينهض بمسئوليته في هذا الكون وأن يتحمل المسئولية الأخلاقية عما يقع فيه وعما يقع منه من شرور تتجلى في مظاهر الفساد والإفساد، حتى تحول به مسار الكون كله بما فيه وما عليه من وظيفته الأساسية من تحقيق الخير للإنسان وإسعاده إلى الاصطلاح بناره وسعيره، بسبب فعل الإنسان فيه. ويأتي هذا الكتاب ليضع الإنسان في مواجهة مباشرة أمام مسئوليته عن نفسه وعن مجتمعه وعن الكون وما فيه، فهو يمثل وثيقة الاتهام للإنسان بمسئوليته عما يحدث في هذا العالم من إفساد وشرور في ضوء المنهج القرآني.