جمر من مروا

جَمْرُ مَنْ مَرُّوا" مجموعة شعرية رائعة للشاعر السعودي "محمد إبراهيم يعقوب" جاءت في ثلاثة أقسام: (1) مخاتلة الغيم، (2) تفاصيل لضفاف ممكنة، (3) سريرة المرايا.جاءت هذه النصوص غنية بالرموز والدلالات التي تحمل صيحات الأنا الشاعرة ارتكز فيها الشاعر على مقاربة تأولية – نفسية يبحر فيها في عالم من التأملات عن الوجود والروح والموت والحياة ما أعطاها طابعاً متفرداً، يحمل بين طياته سخرية مبطنة، يجسد فيها شاعرنا خواطره بشفافية تلامس أوجاع الناس، وأرواحهم، ونفوسهم في صور شعرية يتلازم فيها المكان والزمان لندرك معه العالم معرفياً وجمالياً.يقول في قصيدة بعنوان "سرائر الورد"،" عدا أنهم في الروح صلوا واخبتوا ، نأوا مثلما جاؤوا وكالريح أفلتوا ، وكالليل لا يقضي حوائج أهله ، أضاءوا الحنايا ثم كالليل أنصتوا ، مضوا كالندامى كيف خلوا كؤوسهم ، هنا يظمأ الغاوون يدمى التلفّتُ (...) ""جَمْرُ من مروا" شهادة جديدة على اجتهاد شاعر يجدد في عمله، ويأتي جديده واضحاً وكثيفاً ونوعياً في آن.