طيب السريرة، أبيض العلن، ابن الجزيرة التى ببحر، قلقل الحجر عن موضعه؟، فنفتح الحجر عن بئر ابتلعه، وغيبه فى لمحة، وعاد حماره، فوقه زنبيل فارغ، ولفة حبال، يتمشى فى الأزفة بحس بليد، بينما ارتجف قلب "ديامو" من سوء النذير، حاولنا أن نسعف، جريئا نحو الفتحة التى أحدثها الحجر الخائن، ناديناه باسمه.. كانت أصواتنا ترن فى البئر رجع صدى، أنز...
قراءة الكل
طيب السريرة، أبيض العلن، ابن الجزيرة التى ببحر، قلقل الحجر عن موضعه؟، فنفتح الحجر عن بئر ابتلعه، وغيبه فى لمحة، وعاد حماره، فوقه زنبيل فارغ، ولفة حبال، يتمشى فى الأزفة بحس بليد، بينما ارتجف قلب "ديامو" من سوء النذير، حاولنا أن نسعف، جريئا نحو الفتحة التى أحدثها الحجر الخائن، ناديناه باسمه.. كانت أصواتنا ترن فى البئر رجع صدى، أنزلنا حبلا، ظل يمتد داخل الفتحة إلى أن انتهت الحيال من ديامو، ولم يطلع الشملول.. ديامو إليك واحداً من أهلك، ذهب إلى حيث الأجداد والآباء، الذين أنشأوا هذا الجدار الحجرى على الشط الشرقى.. علامة ياترى؟! أم منعة؟!.. بقدر ما نعى قائماً بيننا، يغيب ويحضر فى الروح وقت يشاء، ديامو لا تكون إلا بإياه..النمرود البحر يرسل أمواجه اللعوب مكشوفة النية، وهو الجدار لا يرضخ لمحوها، ومحتها، صامد.. ربما تخلعت بعض أحجاره من ذات نفسها، وتتأثرت على الرمال، ننظرها من بعيد كأنها رجال تقعي.. أما النمرود البحر، فلم يأخذها، لأنها ليست منه، ولن تعود إليه.