في أواخر القرن التاسع عشر تقريباً قبل الميلاد ظهر الحيثيون في آسيا الصغرى وأسسوا دولة قوية سرعان ما دخلت في صراع خطير مع القوى المجاورة على السيطرة على الشرق الأدنى القديم، فأسقطوا دولة بابل الأولى في حوالي 1600ق.م، وأسهموا في القضاء على الدولة الميتانية التي قامت في شمال العراق ودخلوا في حروب متتالية مع الجيوش المصرية في سورية ...
قراءة الكل
في أواخر القرن التاسع عشر تقريباً قبل الميلاد ظهر الحيثيون في آسيا الصغرى وأسسوا دولة قوية سرعان ما دخلت في صراع خطير مع القوى المجاورة على السيطرة على الشرق الأدنى القديم، فأسقطوا دولة بابل الأولى في حوالي 1600ق.م، وأسهموا في القضاء على الدولة الميتانية التي قامت في شمال العراق ودخلوا في حروب متتالية مع الجيوش المصرية في سورية انتهت بعقد صلح ومعاهدة صداقة في عصر رمسيس الثاني.ولا يقتصر هذا الكتاب على عرض الدور التاريخي لهذا الشعب الهندي-أوربي. بل أن الكاتب يرسم صورة متكاملة للمجتمع الحيثي ويصف المؤسسات الحكومية ويعرض للشؤون الاقتصادية والمعيشية وللقوانين والنظام القضائي وغير ذلك من جوانب حياة ذلك الشعب الذي لم ينل على خطورة دوره في التاريخ القديم، حظه الكافي من الاهتمام والدراسة.