يعد التاريخ التجاري أو الاقتصادي.فهومنا الحديث في مقدمة الموضوعات الجديرة بالدراسةلما تقوم به التجارة من دور هام في تسيير أمور السياسة الخارجية و لداخلية في مختلف دول العالم. وإذا كانت صورة التأثير التجاري واضحة المعالم في العصر الحديث لنا للدراسات المتطورة و البيانات الإحصائية من أثر فإن الدراسة الواعية للتاريخ تبين بوضوح مدى ه...
قراءة الكل
يعد التاريخ التجاري أو الاقتصادي.فهومنا الحديث في مقدمة الموضوعات الجديرة بالدراسةلما تقوم به التجارة من دور هام في تسيير أمور السياسة الخارجية و لداخلية في مختلف دول العالم. وإذا كانت صورة التأثير التجاري واضحة المعالم في العصر الحديث لنا للدراسات المتطورة و البيانات الإحصائية من أثر فإن الدراسة الواعية للتاريخ تبين بوضوح مدى هذا التأثير في مختلف العصور, ونخص بالذكر السيادة الإسلامية, حيث فاقت أهمية التجارة في هذا العصر أهميتها في أي عصر آخرلما كانت تحمله معها من تيارات دينية وحضارية وثقافية بما تقصر التجارة في العصر الحديث عن القيام به . وتبين لنا هذه الدراسة بالإضافة إلى ماسبق أن الرواج الاقتصادي والتجاري رهن بالسلام والأمن اللذين تعمان المنطقة حيث تزدهر التجارة إذاشعر التجار بالأمن. وهذا فعلا ما كان سائدا خلال هذه الفترة, بل إن قاريء هذه الدراسة يشعر أن التجارة كانت لاتنقل بين بلد وآخر, بل تنقل بين أرجاء بلد واحد حيث أصبحت هذه المنطقة وطنا للجميع حتى ابتليت بالمستعمر. كما تلقي هذه الدراسة ضوءا على دور العرب العظيم في حركة التجارة العالمية, وتثبت أنهم كانوا حركة الوصل بين أرجاء هذا العالم المترامي. ولم يقتصر دورهم على نقل المتاجر فقط بل نقلوا دينهم وثقافتهم إلى كل المناطق التي حلوا بها بالرغم من قلة عددهم