تعتبر قضية التعليم لدى الشعب الفلسطيني بشكلٍ عام، ولدى المجتمع الفلسطيني في إسرائيل بشكل خاص، من أهم القضايا وأكثرها حساسية. فعلى الرغم من أن الفلسطينيين في إسرائيل تحولوا إلى أشلاء مجتمع، وعلى الرغم من حالة الضياع والتشرد بعد النكبة، بقيت فسحة من الأمل بإعادة بناء نسيج هذا المجتمع من خلال الاستثمار في الإنسان. يعرض هذا الكتاب م...
قراءة الكل
تعتبر قضية التعليم لدى الشعب الفلسطيني بشكلٍ عام، ولدى المجتمع الفلسطيني في إسرائيل بشكل خاص، من أهم القضايا وأكثرها حساسية. فعلى الرغم من أن الفلسطينيين في إسرائيل تحولوا إلى أشلاء مجتمع، وعلى الرغم من حالة الضياع والتشرد بعد النكبة، بقيت فسحة من الأمل بإعادة بناء نسيج هذا المجتمع من خلال الاستثمار في الإنسان. يعرض هذا الكتاب محاولة نقدية وشمولية لفهم الدور الذي يمثله التعليم الرسمي لدى المجتمع الفلسطيني في إسرائيل الذي تحول إلى أقلية قسرية في دولة إثنوقراطية. والسؤال المركزي الذي تتناوله الدراسة هو: هل يشكل التعليم آلية للتغير الاجتماعي بالنسبة إلى الأقلية، أم أنه على العكس آلية للضبط الاجتماعي والسياسي تستخدمها المجموعة المهنية؟ وفي محاولة للإجابة عن هذا السؤال بشكل علمي رصدنا التعليم لدى الفلسطينيين على مدى قرن واحد، أي من العهد العثماني إلى العهد الإسرائيلي مروراً بالانتداب البريطاني.