حبت فادية إلى أبيها تقول ببسمة تحفل بالرجاء وبالإعجاب: هل لك أن ترفق بحمية عزيز عدوان ؟ .. ما حسبت هذا الأعمى على تلك الرحابة من النبل فيضيمه أن يتناول مالا لم يربحه جهده. وأنت تنفحه بالعطاء فتؤلمه. هلا أقمت له من برك عملا يتكافأ وما يروقك أن تجود به عليه؟ فطاب له الضحك حيال قزم يصول. هل للمعدم ان يغضب والرزق يجري عليه بلا عناء؟...
قراءة الكل
حبت فادية إلى أبيها تقول ببسمة تحفل بالرجاء وبالإعجاب: هل لك أن ترفق بحمية عزيز عدوان ؟ .. ما حسبت هذا الأعمى على تلك الرحابة من النبل فيضيمه أن يتناول مالا لم يربحه جهده. وأنت تنفحه بالعطاء فتؤلمه. هلا أقمت له من برك عملا يتكافأ وما يروقك أن تجود به عليه؟ فطاب له الضحك حيال قزم يصول. هل للمعدم ان يغضب والرزق يجري عليه بلا عناء؟ .. بيد أن امينا الطريف ليس بمن يسخر برفعة النفس أني بدا وجهها. فقال يخاطب ابنته مكبرا وضاءة الروح في العواد الضرير: هل أبدى الظلامة يا فادية .. أنه لمفطور على الإباء. هذه الصدف الحافلة بالدر نادرة ، غير انها لا تشكو النفاد. وعزيز عدوان منها.