لكل مجتمع ثقافته التى تميزه عن غيره من المجتمعات وهذه الثقافة ليست وليدة الحاضر ولكنها تراكمت عبر السنين والعصور المختلفة . وكما توصف الثقافة بانها مكتسبة حيث إنها تنتقل من جيل إلى جيل فى المجتمع عن طريق وسائط متعددة ، وتعمل المجتمعات على تنشئة أبنائها على ثقافتها ، ويأتى من خلال عملية التنشئة الاجتماعية . وعلى أعتبار ان القيم ص...
قراءة الكل
لكل مجتمع ثقافته التى تميزه عن غيره من المجتمعات وهذه الثقافة ليست وليدة الحاضر ولكنها تراكمت عبر السنين والعصور المختلفة . وكما توصف الثقافة بانها مكتسبة حيث إنها تنتقل من جيل إلى جيل فى المجتمع عن طريق وسائط متعددة ، وتعمل المجتمعات على تنشئة أبنائها على ثقافتها ، ويأتى من خلال عملية التنشئة الاجتماعية . وعلى أعتبار ان القيم صورة المجتمع ، لأنها الضابط والمعيار الأساسى للسلوك الفردى الاجتماعى وهى تتنظم فيما يسمى بالبناء القيمى الذى يعكس أهداف المجتمع .وصحافة الأطفال إحدى وسائل الإعلام التى يستخدمها المجتمع لنقل ثقافته وقيمه للأجيال القادمة . ولصحافة الأطفال باعتبارها وسيطاً من وسائط مخاطبة الطفولة لها طابعها الخاص بها ، حيث يشعر الطفل بسهولة أسلوبها وجماله و توحى له الكلمة المطبوعة بالفكرة المؤثرة المقدمة ، وتهذب الصورة ذوقه وتتيح لخياله أن ينطلق وتغرى بالألوان بصره ، وعند هذا تكون الصحيفة رفيقة حبيبة للطفل تقدم له الحقيقة والفكرة دون تعب او عناء .يهدف هذا الكتاب إلى دراسة تاثير الواقع الثقافى فى مجتمعى مصر والسعودية على صحافة الأطفال التى تصدر فيها ( مجلة علاء الدين ، مجلة باسم ) ، حيث أهتم الكتاب برصد خصائص الواقع الثقافى فى المجتمعين والعوامل التى ساعدت على تشكيله بصورته الحالية مركزاً على القسم السائدة فى المجتمعين لمقارنتها بالقيم التى ظهرت فى المجلتين . كما ياتى الكتاب كمحاولة لتوضيح دور تلك الصحافة فى التنشئة الاجتماعية وتأثيرها بقيم المجتمع الذى تصدر فيه .