ليلة الزفاف

من الأقوال المأثورة "أن ليلة الزفاف تقرر خط سير الزواج طيلة مداه"، وهذا حق، لما لهذه الليلة من نتائج مادية ونفسية، وجسدية وعاطفية، لدى كل من الزوجين، والأثر الذي تخلفه هذه الليلة في نفس كل منهما خليق بأن يبقى ما بقي زواجهما، ومن هذا يجب إدراك قيمتها، ومدى خطورة إقدام الزوجين عليها وهما يجهلان كل شيء عنها.أجل إن الرجل والمرأة في الغالب وبوجه عام لا يكونان على شيء من المعرفة الجنسية عندما يبلغان سن الزواج مع أن الحوافز والقوى الجنسية تجد طريقها إلى الإنسان في سن مبكرة وتلازمه إلى مرحلة متأخرة من حياته وتؤثر في تصرفاته، وتفكيره. وشخصيته فالجنس عامل خطير في الحياة الإنسانية. وكم من مآس تترتب عليه... مآس ليس من الضروري أن تبلغ ساحات المحاكم، أن تتناهى إلى أسماع الرأي العام، لاعتبارات اجتماعية. ولكنها تكون كالعفن الدفين في جسد المجتمع، يظل يستفحل ويستشري خفية، حتى يصل إلى درجة يستحيل بعدها علاجه!..وليس الغاية من هذا الكتاب هو إثارة غرائز القارئ الجنسية، وإما تقديم دراسة تساعده على بناء صرح سعادته الزوجية والعائلية، وذلك من خلال إطلاعه ولو على قدر من المعلومات التي يحتاج إليها في حياته الجنسية الزوجية، والكشف له السر الأعظم والذي يخاف منه الكثيرون والذي يبدأ بعد أن يغلق العروسين عليهما باب مخدعهما، ويخلو كل منها إلى الآخر لأول مرة في عمريهما... أو لأول مرة في حياتهما الزوجية على الأقل...والكتاب بالتالي سيرافق الزوجين من "الكوشة"، حتى مخدع العروس.. ويصاحبهما طوال ليلة الزفاف، والليالي التالية في شهر العسل، ويلقي أمامهما الأضواء التي تبصرهما بمواقع خطاهما منذ ضمتهما الكوشة إلى أن أزاحا الستار الذي يفصل بين الحب العذري والحب الزوجي، كما وسيروي لهما قصصاً واقعية وسيقدم تحليلات نفسية لقصص قديمة تاريخية تداولتها الألسن وتحدث عنها بعض الكتاب. ومن أبرز عناوين هذا الكتاب: ليلة الزفاف تغير تاريخ أمة، الإصبع الرهيبة، غشاء البكارة والدم المراق، ختان الفتاة، الصبر.. شعار الليلة الأولى، المداعبة فن تجب دراسته، ضحايا الجنس، لا ترتموا على نسائكم كالبهائم...