تطرح التطورات الحاصلة في العالم مجموعة من المشاكل على السلطات العامة وعلى سكان الأرض ومن بين تلك المشكلات تبرز مشكلة إدارة المدن بشكل متميز حيث تواجه العاملين في شؤون المدن تحديات كبيرة وعديدة تتعلق بمسألة مثل ضمان الأمن، ومستوى المعيشة، والتساوي بين سكان المدن في الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية. إن هناك مؤشرات عديدة تدل ع...
قراءة الكل
تطرح التطورات الحاصلة في العالم مجموعة من المشاكل على السلطات العامة وعلى سكان الأرض ومن بين تلك المشكلات تبرز مشكلة إدارة المدن بشكل متميز حيث تواجه العاملين في شؤون المدن تحديات كبيرة وعديدة تتعلق بمسألة مثل ضمان الأمن، ومستوى المعيشة، والتساوي بين سكان المدن في الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية. إن هناك مؤشرات عديدة تدل على وجود نواقص فاضحة في قدرة السلطات على إدارة نمو المدن وشروط العيش المشترك في المدينة. كما بدأ الفقر يتحدد باتجاه جيوب البؤس في ثنايا أكثر مدن العالم ثراء..ورغم ذلك فقد تمكنت بعض التجمعات السكانية من أن تتجاوز الكثير من الإشكاليات باعتمادها أساليب فعالة ومبتكرة تقوم على التضامن من أجل توفير الحاجات الاجتماعية أو الخدمات الجماعية التي لا تؤمنها السلطات الرسمية. ومن هنا فقد برزت الحاجة إلى إيجاد حلول وابتكار أساليب ووسائل قادرة على إعادة التوازن ومواجهة المشاكل التي تنشأ عن نقص الاستعدادات وعدم القدرة على إدارة المدن وتؤدي الديمقراطية في المدن الكبرى حيث تعد مسألة حق التعبير وقدرة السكان مسألة مركزية لذا تكتسب الممارسات الهادفة لترسيخ الديمقراطية في إدارة المدن بعداً هاماً. حيث أن قدرة المواطنين على التدخل في القرارات التي تعنيهم، ومشاركتهم في إدارة الشؤون العامة يؤدي إلى مزيد من التقدم على طريق الكفاح من أجل التطور الإنساني والعادل لمدن العالم.