" لوصفت الحياة لأحد لصفت لخير البشر عليه الصلاة والسلام, وقدر الله أن تعم المصائب والابتلاءات فلا ينجو منها أحد, ويتفال الناس بكيفية مواجهتها, وحرص الدعاة والمربون وعلماء النفس على رسم معالم الطريق لتجاوز هذا الصدمات وآثارها المدمرة للنفس الإنسانية, وقد أحسنت الباحثة في اختيار مصدر حديثها: (القران الكريم), وفي اختيار النموذج الص...
قراءة الكل
" لوصفت الحياة لأحد لصفت لخير البشر عليه الصلاة والسلام, وقدر الله أن تعم المصائب والابتلاءات فلا ينجو منها أحد, ويتفال الناس بكيفية مواجهتها, وحرص الدعاة والمربون وعلماء النفس على رسم معالم الطريق لتجاوز هذا الصدمات وآثارها المدمرة للنفس الإنسانية, وقد أحسنت الباحثة في اختيار مصدر حديثها: (القران الكريم), وفي اختيار النموذج الصالح: (مريم عليها السلام), وفي اختيار عينة الصدمة: (امرأة صالحة تبتلى بالحمل من غير زوج), وتبتلى بمواجهة قومها به, وأحسنت الباحثة في تحليل الحدث, والتصوير الدقيق للصدمة, حتى لكأنك تعيشها, ثم التحليل الأدق بالتماس وجوه العلاج وخطواته ورسم معالمه, إن هذه المعالجة الناجعة والخطوات السليمة لترسم لكل مسلم -رجلاً كان أو امرأة- صورة صادقة وناجحة لكيفية التعامل مع الصدمات والخروج منها, ليس إلى بر الأمان فحسب, بل إلى تحويل المحنة والنقمة إلى نعمة.أسأل الله أن ينفع بالباحثة وماكتبت, وأن يجعل ذلك في صحائف أعمالها, وهي دعوة إلى تفعيل الذهن في التدبر في آي القران وقصصه, واستلهام الدروس والعبر"