إن الأمم تفخر بمنجزاتها وثقافتها وحضاراتها وهي سنة جارية على مر الأزمان والعصور.. والأمم والدول تسابق الزمن في التفوق العلمي في جميع أشكاله وألوانه وما وصلت إليه أمة الإسلام اليوم من ضعف وهوان وتأخر جرّ عليها الويلات وجرأ عليها الأعداء حتى أصبحوا يسومونها سوء العذاب ويسوقونها سوق الدواب, وجعل خيراتها نهباً للقاصي والداني إلا بسب...
قراءة الكل
إن الأمم تفخر بمنجزاتها وثقافتها وحضاراتها وهي سنة جارية على مر الأزمان والعصور.. والأمم والدول تسابق الزمن في التفوق العلمي في جميع أشكاله وألوانه وما وصلت إليه أمة الإسلام اليوم من ضعف وهوان وتأخر جرّ عليها الويلات وجرأ عليها الأعداء حتى أصبحوا يسومونها سوء العذاب ويسوقونها سوق الدواب, وجعل خيراتها نهباً للقاصي والداني إلا بسبب التخلف العلمي: معرفي واقتصادي وطبي وسياسي وجميع العلوم النظرية والتطبيقية.. وقبل ذا وذاك تقصيرها في حق العبودية لله.. وعهد الميثاق الذي بينها وبين الله.ولما بدأ ما يسمى بالابتعاث في ازدياد - وهو في كثير من البلاد الإسلامية والعربية - كان الحديث عن ذلك ضرورة ملحة وواجباً من الواجبات واختلفت الآراء:1- ما بين مؤيد يقول : الابتعاث أمل كله حتى قال أحدهم : (إني مع الابتعاث ولو إلى جامعات إسرائيل)..2- غير مؤيد, يقول: (الابتعاث ألم كله , وهو طريق للتغريب, والهجرة بالعقول إلى أوروبا, ومخطط لإفساد الشباب عقدياً وفكرياً وأخلاقياً)..3- متوسط بينهما يقول: الابتعاث أمل وألم.. وكل ذلك يكون تحت إرادتين: إرادة المبتعث, وإرادة الجههة الباعثة, والإرادة الثانية تتحمل الجزء الأكبر من صناعة الأمل والألم في حياة المبتعث لا بل الأمة..وقد طلب بعض المبتعثين من المؤلف الكتابة في هذا الموضوع من جهة الأحكام الشرعية التي تواجههم أثناء اغترابهم , وقد تنوعت الكتابات في ذلك.. فلبّى لهم ذلك ورأى المؤلف أن من المناسب أن يساهم بكلمات ولو يسيرات على عجل وباختصار دون خلل, براءة للذمة ونصحاً للأمة, لذلك كله جاءت هذه الكلمات بعنوان: (الابتعاث آمال وآلام وأحكام).. تطرق فيه المؤلف للمواضيع التالية (مقتبسة من فهرس الكتاب):- أولاً : مخاطر الابتعاث..- ثانياً : كيف نحمي شبابنا من مخاطر الابتعاث؟ ضوابط الابتعاث..- ثالثاً : آمال الفرد والوالدين والمجتمع والوطن والأمة..- رابعاً : كن داعياً.. (( الحضارة ))- خامساً : ما بعد الابتعاث..- سادساً : وصايا..المحطة الأولى : استراحة..المحطة الثانية : شبهات حول الإسلام..المحطة الثالثة : الأحكام الفقهية التي تحتاجها في رحلتك واغترابك.. أولاً : بعض مسائل الاعتقاد.. ثانياً : بعض المسائل الفقهية..