(في صباح اليوم الأول من الشهر السابع من التقويم القمري، عُلِّق إخطارٌ لنقل قبر، على لوحةِ الإعلانات في ساحةِ المجمع السكني التابع لمِنطقة منجم الفحم. وعند عودة والدة يينغ تشاو بعد شراء حاجياتها من السوق، شاهدت العديد من الناس مجتمعين أمام اللوحة. قالت السيدة وانغ ذات الشعر الرمادي بصوتٍ مرتجف: "آه، حتى الأموات لا يستطيعون أن ينع...
قراءة الكل
(في صباح اليوم الأول من الشهر السابع من التقويم القمري، عُلِّق إخطارٌ لنقل قبر، على لوحةِ الإعلانات في ساحةِ المجمع السكني التابع لمِنطقة منجم الفحم. وعند عودة والدة يينغ تشاو بعد شراء حاجياتها من السوق، شاهدت العديد من الناس مجتمعين أمام اللوحة. قالت السيدة وانغ ذات الشعر الرمادي بصوتٍ مرتجف: "آه، حتى الأموات لا يستطيعون أن ينعموا بالراحةِ والسكينة")، هذا ما تقوله الكاتبة الصينية "آشه" في بداية قصتها "العظام الراكضة" لتلخص السؤال الأبدي للإنسان عن "الراحة والسكينة".. والقصص الثمانية التي تشكل المجموعة، تقع في هذا الإطار من زوايا مختلفة لمعاناةِ الإنسان وأحلامه. ومن قصص المجموعة أيضاً "أنشودة الجوز، سجادة رقص ماريا، قصر في الهواء"المجموعة التي ترجمتها "يارا المصري" عن اللغة الصينية، صدرت عن "دار الشعب التعليمية في الصين" وصدرت عن "دار النشر للجامعات ودار الوادي في مصر" ضمن مشروع يشرف عليه وينفذه "بيت الحكمة للثقافة والإعلام" لنشر مختارات لأشهر الأدباء المسلمين في الصين.ومؤلفة المجموعة القصصة "آشه" من مواليد عام 1971 وهي من قومية الويغوار، وعضو جمعية كتاب الأقليات القومية الصينية، ولها رواية تاريخية طويلة بعنوان "وو تسن" والمترجمة الشابة يارا المصري درست اللغة الصينية في كلية الألسن ـ جامعة عين شمس، وفي Shandong Normal University في الصين، وكتاب "العظام الراكضة" أول كتاب يصدر مترجماً لها، وقد نشرت ترجمات قصصية وشعرية عن اللغة الصينية في مطبوعات ثقافية منها مجلة العربي ودبي الثقافية وأخبار الأدب